سطعت في ذاكرتي المصابة بالتشويش حكاية مناصرة الفنانين للمرشحين في الانتخابات حينما كنت أطالع بنظري العمشان ، ما سطره زميلنا محمد أحمد الدويخ في العدد 1281 من ( آخر لحظه ) ، تحت عنوان (الفتى الأبنوسي شول يضرب على وترين من الحماسة ) ، والمادة في مضمونها ان الفتى الأبنوسي شول مانوت شارك في تدشين حملة المؤتمر الشعبي بحضور الدكتور حسن الترابي في الخرطوم وكيف ان القوم هبوا للتبشير ورفع العكاكيز كناية عن النشوة ، وكرر الشول نفس السيناريو في تدشين حملة المؤتمر الوطني في جوبا بحضور الرئيس عمر البشير ، عموما إذا كان صديقنا الدويخ يرى ان هذا الشول يضرب على الوترين ، فالعبد لله يراه يلعب على الحبلين بذكاء كبير لمشاركته في حملة المؤتمر الوطني وابن خالته المؤتمر الشعبي ، بالمناسبة حكاية مشاركة الفنانين في السودان بثقلهم في الانتخابات ربما تكون ظاهرة جديدة ( لنج ) تطل برأسها في عالمنا الانتخابي ، واعتقد ان الناخبين سوف يتفننون في استخدام الأصوات والحناجر لكسب الأصوات وكله يا ناس بأجره ، على فكرة يقال ان صاحبنا المرشح من انفه زكام بن إنفلونزا ألزكامي مرشح الحزب الانتهازي السوداني يستعين هذه الايام بنظرية ما تخرش المية من اجل كسب اكبر عدد من الأصوات في حملته الانتخابية القادمة ، صاحبنا المرشح زكام يحاول هذه الايام البحث عن طريقة للمزج بين أصوات مناصريه من الفنانين وأصوات الناخبين وهي طريقة جديدة لم يسبقه عليها احد في الأولين والآخرين ، لكن عموما دخول الفنانين بثقلهم في سيناريوهات الانتخابات يؤكد اعتراف الإنقاذ وناس المؤتمر الشعبي بالفن والفنانين ، حيث انه في بدايات عهد الإنقاذ فان بعض الوجوه الكالحة حاربت الفن واعتبرته ضربا من عمل الشيطان ، المهم لسنا وحدنا من نستخدم أصوات الفنانين لمناصرة المرشحين في الانتخابات في امريكا شيكا بيكا يحدث مثل هذا السيناريو (على ودنه ) ، على حد تعبير أشقائنا المصريين ففي الانتخابات التي وضعت الرئيس الأمريكي باراك اوباما على سدة الحكم كان للفنانين والممثلين في هوليود كلمتهم حيث ناصروا مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري وكانت لنجمة البرامج الحوارية الأشهر في العالم اجمع أوبرا وينفري سطوتها في استقطاب مئات الفنانين والممثلين إلى صف ابن خالتها باراك اوباما ، على فكرة أسال سؤال انتخابي ما المكاسب التي سوف ينالها الفنانون في السودان حينما يستخدمون أصواتهم لمناصرة هذا المرشح أو ذاك ألمزكم ؟، دعونا نترك الإجابة على هذا السؤال حتى تخمد نار الانتخابات ، ونحيا ونشوف يا ناس ، على فكرة موضة الهدايا هذه الايام تفرض سطوتها في انتخابات العراق ويقال ان المرشحين أو المصابين بالبرد لا فرق يقومون بتقديم هدايا قوامها البنادق الكلاشنكوف ( يا حلاوه هي ناقصة ) والساعات الفاخرة من ماركة أوميغا وتذاكر الإقامة في الفنادق من فئة خمس نجوم والنقود ، اسأل والسؤال ( بلوشي ) يا جماعة الخير هل سوف يفكر المرشحون في السودان بمثل هذه الهدايا فائقة النكهة ، انا على استعداد لمنح صوتي المبحوح لأي مرشح أو مزكم يمنحني الإقامة في فندق خمس نجوم من نوعية السلام روتانا إيه رأيكم ؟