أكدت قمة الإيقاد على أهمية إجراء الانتخابات العامة بالسودان في موعدها المحدد، بأبريل المقبل، مشيدة في بيانها الختامي، الذي صدر أمس، بالتقدم الذي حدث في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين شريكي السلطة بالسودان، الذى انبنى على التعاون، والحوار الثنائي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. ودعا البيان الختامي لمؤتمر القمة العادية الرابعة عشرة للجمعية العامة لرؤساء دول وحكومات الإيقاد، حول عملية السلام بالسودان، دعا إكمال إتفاقية السلام مشيداً بما تم إنجازه منها حتى الآن.وأشادت قمة الإيقاد في بيانها الختامي بالتوقيع على اتفاقية السلام الإطاري الذي تم مؤخراً بين الحكومة وحركة العدل والمساواة. وكانت القمة قد انطلقت صباح أمس، بقاعة جومو كنياتا الكبرى في العاصمة الكينية، نيروبي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات مجموعة الإيقاد، وخاطبها الرئيس، ميليس زيناوي، رئيس الوزراء الأثيوبي، رئيس المجموعة.كما خاطبها الرئيس الكيني، مواي كيباكي، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وشارك فيها الرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، رئيس وزراء الصومال، عمر عبد الرشيد شارماركي، وعدد من قيادات العمل التنفيذي بمنظمة الإيقاد. وقد سبقها اجتماع للخبراء والفنيين استمر يوماً كاملاً قبل انعقادها، وشارك السودان بوفدين يمثلان الحركة الشعبية يقوده النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق سلفاكير ميارديت، والمؤتمر الوطني، ويقوده الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، حيث خاطبا القمة، وقدم كل منهما خطاباً إحتوى على ما تم تنفيذه من خطوات حتى الآن تطبيق إتفاق السلام الشامل بين الشريكين.وشارك المبعوث الأمريكي للسودان، السيد سكوت غرايشن، في القمة ضمن شركاء الإيقاد، لكنه لم يخاطب القمة في الجلسات العلنية، وإن كان قد اجتمع مساء أمس بالأستاذ علي عثمان محمد طه، داخل مقر إقامته في فندق إنتركونتيننتال نيروبي.. وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار السيد رئيس الجمهورية عضو الوفد: إن حديث السيد غرايشون مع السيد نائب الرئيس تركز على الجهود المبذولة الآن للتوقيع على اتفاق سلام إطاري آخر مع حركة التحرير والعدالة في الدوحة، والخيارات المطروحة لسلام دارفور، خاصة وأن السيد غرايشون كان متوجهاً في حينه إلى «الدوحة» بالقطر. كما تركز حديث السيد غرايشون -حسب الدكتور مصطفى- مع السيد نائب الرئيس على إتفاقية السلام الشامل، وما تم إنجازه منها حتى الآن، مشيداً بالخطوات التي تمت لحسم القضايا التي كانت عالقة، مؤكداً على أنه جاهز للتدخل من أجل المساهمة في وضع الحلول لكل ما يستعصي الوصول إليه.. مؤكداً على تفاؤله الكبير بأن الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل في السودان، ستتم في جو هادئ، وستحدث نقلة كبيرة في مسار الحياة السياسية بالسودان.كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن عدداً من الزيارات المتبادلة بين البلدين ستتم خلال الفترة المقبلة لوضع العلاقات السودانية الأمريكية في مسارها الصحيح والمرضي للطرفين.وتحدث المبعوث الأمريكي للصحفيين، عقب لقائه بالسيد نائب الرئيس، مشيداً بروح التفاهم والتعاون المتبادلة بين الجانبين، قائلاً: إن الولاياتالمتحدة ترى ضرورة قيام الانتخابات في موعدها لإكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين شريكي السلطة في السودان، مشيراً إلى أن الانتخابات العامة في السودان غير مرهونة بمفاوضات سلام دارفور التي تجري الآن بالدوحة.وقال السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب، ورئيس الحركة الشعبية، الفريق سلفاكير ميارديت ل (آخر لحظة) : إن وجهة نظر الحركة كانت واضحة في قضية الانتخابات والاستفتاء، إذ أن الحركة لا تربط الاستفتاء على تقرير المصير بإجراء الانتخابات لكنه قال: (لقد مارس علينا المؤتمر الوطني والمجتمع الدولي ضغوطاً شديدة للقبول بإجراء الانتخابات أولاً ثم الاستفتاء لاحقاً). غداً تفاصيل أوفى..