أطلقت قناة ساهور الفضائية بالتعاون مع إذاعة الكوثر مشروع تعظيم النبي «صلى الله عليه وسلم» تحت شعار (أحرص على الفوز بشفاعة النبي «صلى الله عليه وسلم» وذلك بأرض المعارض ببري بمشاركة أكثر من (30) مادحا سودانيا ومشاركة عربية لأول مرة في المشروع متمثلة في المادحة المصرية نجلاء عبد السلام والمادح الجزائري منير حمور، بجانب مشاركة فرقة الصحوة، نسائم ساهور، أولاد الماحي، أولاد الشيخ البرعي، فيحاء محمد على، وفهيمة عبد الله، والمنشد اسماعيل محمد علي الذي أذاب جليد الصمت بأدائه الروحي ذي النفس الصوفي العميق غير أن عودة الملل والرتابة تكررت عند صعود الفنان محمود عبد العزيز الى منصة المديح والغريب في الأمر أنه يؤدي مدحة في النبي «صلى الله عليه وسلم» من كلمات الشاعر السوري نزار قباني (مسيحي) الديانة وقد عرف عن قباني غرامياته في شعر الغزل، وأجمع الحاضرون على أن مدحة نزار بدعة تحدث لاول مرة في ساحة المديح النبوي الأمر الذي جعل الأغلبية تطالب بانزاله من المنصة خاصة عندما مال محمود عبد العزيز الذي قدمته المذيعة الداخلية بأنه (خدام النبي) مال الى الحديث كثيراً وهو يطالب الحاضرين بالصلاة على النبي «صلى الله عليه وسلم» وكررها أكثر من عشرين مرة مؤكداً أن هذا اليوم يصادف ميلاد النبي «صلى الله عليه وسلم» والصلاة عليه أمر مهم مع العلم إن حديث محمود كان يوم 22 ربيع الأول 1431ه ووجد الأمر استهجاناً غريباً خاصة عندما تدافع الشباب والشابات نحو العربة المكشوفة التي حملت الفنان محمود عبد العزيز وحوله مجموعة من (البودي قارد مفتولي العضلات) بل زادت الحسرة بأعتبار أن المشروع هو تعظيم النبي «صلى الله عليه وسلم» وتداعت الى القلوب عبارات مفعمة بالايمان والتقوى والبعد الروحي كتبها الشاعر الفحل محمد المهدي المجذوب عن (ليلة المولد) قبل «53» عاماً ولكنها ظلت تقاوم الدهور والمدح الركيك الذي يردده بعض المتاجرين الآن فتأملوا المجذوب وهو يستهل قصيدته بمدخل روحي حفظته الأجيال ورددته الألسن صل يا رب على المدثر.. وتجاوز عن ذنوبي وأغفر.. وأعني بمتاب أكبر والمجذوب يتفاعل مع مولده «صلى الله عليه وسلم» وكأنه يخلع نعليه ليدخل بأدب على الموضوع: ليلة المولد يا سر الليالي والجمال.. وربيعاً فتن الأنفس بالسحر الحلال.