تعتبر الأناقة بالنسبة للرجل مفتاحاً للتعرف على شخصيته، كما أن الاهتمام بالمظهر يوحي بمدى قدرة الشخص على التنسيق وذلك باختيار الألوان المناسبة والحديثة والمتبعة للموضة، خاصة وأننا أصبحنا نعيش في عالم يخطو بسرعة فائقة نحو التطور، ولكن الملاحظ أن هناك بعض الرجال يهتمون بمظهرهم جداً قبل الزواج ولكن بمجرد دخولهم إلى عش الزوجية تبدأ تتغير سلوكياتهم في اللبس، فبعضهم يصبح لا يهتم بمظهره ولا يكترث لشكله فيخرج من المنزل دون التمعن في ما يرتديه إذا كان مناسباً للجهة التي يقصدها أم لا.؟! (آخر لحظة) فتحت هذا الملف واستطلعت عدداً من شرائح المجتمع حول هذا الموضوع، وإلى أي مدى يؤثر سلباً في تعامل الآخرين مع هذه الشخصية فمعاً نطالع إفاداتهم. * بدءاً التقينا الأستاذ عثمان عوض أستاذ ثانوي حيث قال: الاهتمام بالمظهر والملابس ليس وليد اليوم فهو منذ عهد بعيد، وهو لا يقتصر على المرأة بل أيضاً الرجل يهتم بمظهره وحتى في الأغاني نرى مدى اهتمام الرجل بمظهره، وتقول إحدى الأغنيات في مطلعها: (الجلابية بيضاء مكوية) وهذا دليل على اهتمام الرجل بأن تكون ملابسه نظيفة ومكوية، ولكن بالفعل فإن هناك بعض الناس لا يكتروث إلى أنفسهم ويخرجون دون النظر حتى إلى أنفسهم في المرآة، والغريب أن جلهم تجدهم ممن يضعون الخاتم في أصبعهم أي أنهم متزوجون، ولكن للأسف تجد ملابسه غير مكوية وحذاءه تغطية الأوساخ ولا يقص شاربه.. وأتمنى من هؤلاء أن يهتموا بمظهرهم لأنه يعكس هيبة الذي خرج منه، إضافة إلى أن الاهتمام بالمظهر أصبح من متطلبات العصر. *وعلى ذات الصعيد ذكرت مودة علي- موظفة- قائلة: هناك كثير من الرجال لا يهتمون لمظهرهم بعد الزواج ولكني لا أرمي اللوم على عاتق الرجال، وإنما على المرأة التي في المنزل وما الذي يشغلها حتى تجعل من زوجها محط أنظار الجميع، فكيف لها أن تترك زوجها يخرج دون أن تكون ملابسه مكوية ونظيفة وتفوح منها رائحة الصابون العطرة، ويكون حذاؤه نظيفاً خالياً من الأتربة ولكن مع الأسف فإن بعض النساء اهتماماتهن أكثر بالزيارات الاجتماعية داخل الحي، الاهتمام بصناديق الأواني المنزلية و«الخته» التي تستفيد منها في شراء بعض الأشياء التي لا قيمة لها.. وأضافت: أنا عندما أجد رجلاً مظهره غير لائق أجد له العذر وأقول في سري ربنا يكون في عونه. * ومن جهة أخرى ذكر محمد سعيد (سائق تاكسي) قائلاً: المظهر يلعب دوراً كبيراً في معرفة الشخص الذي أمامك، ولكن مع الأسف هناك كثيرون لا يهتمون بمظهرهم رغم أن بعضهم تجده يشغل منصباً في مؤسسة ما. وأضاف: حصلت لي طرفة وهي أنني جاء إليّ شخص وطلب مني مشروراً الى داخل السوق العربي ولم نتفق على سعر المشوار، ولكن شكله كان أنيقاً ولطيفاً وتفوح منه رائحة العطور الباريسية غالية الثمن، فما كان مني إلاّ أن أخذته، وأثناء القيادة شردت بذهني إلى أن هذا الشخص سيمنحني وفور وصوله إلى المكان الذي يريده عشرة آلاف جنيه في حين أن المشوار سعره سبعة جنيهات، وبالفعل قام بإعطائي مبلغ العشرة وقام بالانتظار لأرد له باقيه وهذا دليل على أن المظهر يلعب دوراً كبيراً في تعامل الشخص مع الآخرين. * وكان لعدد من الذين استطلعتهم (آخر لحظة) رأي آخر، حيث أجمعوا على أن مسألة الترتيب والاهتمام بالمظهر العام للرجل بعد الزواج تتفاوت على حسب الشخص ومتغيرات الزواج التي نقلته من حالة إلى أخرى، ويلاحظ أن بعض الرجال والشباب بعد الزواج يهملون هذا الجانب ولا يكترثون في الحرص الشديد على (التهندم) والانتظام بالحلاقة والتعطر، وفي ذات الوقت نجد أن بعض الرجال المتزوجين يحافظون على أناقتهم بعد الزواج كما كانوا من قبل.. وأضافوا أن ذات الشيء ينطبق على المرأة قبل وبعد الزواج، فبعضهن يقل اهتمامهن بزينتهن خاصة بعد الإنجاب، وأخريات تجدهن يحافظن على أناقتهن ولو أصبحن حبوبات!!