{ترتكز الكثير من إنجازات الانقاذ علي توفير الطاقة الكهربائية توليداً وتوزيعاً وتوسعاً في شبكات النقل والتحويل ومن ثمَّ الاستهلاك وهذا (عامل هام) في إستقرار الاقتصاد واندياح التنمية الشاملة والمتوازنة (والطيره في السما والغنمايه في الخلا).. رحم الله الشهيد محمد طه محمد أحمد.. تعرف إن إنجازات الهيئة القومية للكهرباء قادها وبذل أقصي جهده فيها الباشمهندس مكاوي محمد عوض منذ تسلمه إدارة المبيعات وحتي تسنمه قيادة الهيئه ثمَّ من بعد ذلك (إقالته) في ظروف غامضة دون(توصية من الوزير المختص) كما تقتضي الاجراءات الطبيعية..(ما علينا) فقد خرج مكاوي من الهيئة لكن إنجازاته باقية وهي (ملك حر) للشعب السوداني عامة وللهيئة خاصة.. وقد قرأت خبراً يقول بأن الهيئة حرَّصت علي أن يفتتح مكاوي (بعد رفته) مركز التحكم في العمارات وفاءً وعرفاناً لجهده في إنشاء المركز الأول والرائد في العالم مما دعى (أفريقيا) لتكريمه في إنجاز يخص السودان فكان درساً بليغاً في الوفاء..نشرته آخر لحظة بالصور. لكن القائمين علي أمر ترتيب زيارات الرئيس الداخلية والاحتفال من خلالها بأفتتاح عدد من إنجازات الكهرباء مثال (كهرباء الرنك 120 ميغا واط - وفي كل الجنوب20 ميغا واط) - كهرباء الجنينة محطة وشبكة أعمدتها الخشبية من فلندا - كهرباء الفاشر 25 ميغا واط - محطة رجل الفوله 500 ميغا واط.. لايكلفون أنفسهم دعوة مكاوي لحضور مثل هذه المناسبات لمجرد الوفاء لأهل العطاء ومكاوي لايزال عضواً فاعلاً في المؤتمر الوطني خاصةً في القطاع الفئوي وما أدراك ما قطاع الفئات.. فوجود مكاوي يزين هذه المحافل ولايظهرنا بمظهر ناكر الجميل. {ومن مظاهر عدم الوفاء لأهل العطاء ما حدث من بلبلة لمرشح المؤتمر الوطني د.حسبو محمد عبد الرحمن ذلك الشاب المتقد الذكاء.. الخلوق الورع.. والتنفيذي النشط.. والذي قاد العمل في مفوضية العمل الانساني بكل إقتدار ونكران ذات وقد شهدته في عدة محافل دولية ورافقنا في كثير من الزيارات الخارجية وكان مثالاً للانضباط.. وحسن الاعداد.. وحضور البديهة.. وعلمية الطرح.. وقوة الحيثيَّات.. وقد إستجاب الرجل لأبناء منطقته في أن يمثلهم في الدوائر الجغرافية فتقدم بإستقالته من منصبه الرفيع قبل ثلاثه أشهر عملاً بأحكام القانون وظلَّت تلك الأستقالة حبيسة الادراج حتي صدر قرار بأعفائه أو إقالته من منصبه مما خلق جواً مواتياً لاطلاق الشائعات حول أسباب إقالته بينما الامر الصحيح هو قبول إستقالته وشتان مابين الإقالة والإستقالة.. فما ذنب حسبو في تكلؤ الجهاز التنفيذي وإتخاذه لقرارات لا تناسب الطلب ولا التوقيت المناسب.. ولعلمنا بسعة صدر د.حسبو محمد عبد الرحمن وثقة أهله به إنه سيفوز في دائرته بأذن الله.. لكن يبقي التخبط وسوء التقدير ومن قبل ذلك عدم الوفاء لأهل العطاء (سائداً). {وليس بعيداً عن المثالين السابقين ما حدث ويحدث للدكتوره تابيتا بطرس شوكاى وزير الصحة الاتحاديه والتي ماعُرف عنها غير تفانيها في إنجاز عمل وزارتها خدمةً لوطنها ومواطنيها.. وهي التي خلعت دثار الحزبية خارج مهام الوزاره التي تُعني بالانسان وتهتم بأوضاع أصحاب المهن الطبية وهي (32 مهنة) وتتأثر بالتدفقات المالية وهي لا تألوا جهداً في توفير متأخرات العلاوه الموحده (التدريب) حتي نجحت.. وفي الوفاء بمتأخرات المرتبات (فصل أول) وقد فعلت.. وفي تعيين الدفعه (24) وسعيها متواصل مع ديوان شئون الخدمه لاجراءات التسكين.. وتواجه تابيتا مطالب اللجنه الموزعه بين الولاءات السياسيه للشيوعيين والجمهوريين والشعبيين وقد تحولت تحركاتهم المطلبيه إلى توِّجهات سياسيه (تحركها من خلف الستار أصابع أصحاب الاجنده الخفيه.. طبيب شيوعي بالمعاش أخصائي نساء وتوليد وإثنان من النواب تخصص أمراض نفسيه وعصبيه واحد جمهوري وواحده شيوعيه وآخر شعبي يسعون للتحكم في رأي (850) أخصائي.. و(3900) نائب أخصائي.. (2000) طبيب عمومي.. و(5200) طبيب إمتياز غير بقية أصحاب المهن الطبيه والذين تضمهم نقابه واحده منتخبه شرعياً.. فمن أين لهم هذا التفويض بإسم (لجنه أضراب أطباء السودان).. وقد تجلى عدم الوفاء لمجهودات د. تابيتا في أقبح صورة وهي تجابه سيلاً عارماً من التجريح والتشكيك لكن هذه ضريبه العمل العام. {يقود د. حسن أبو عائشه لجنه تحسين الأوضاع المعيشيه للاطباء.. ويقود د. عبد الله عبد الكريم لجنه تحسين الميزات لأطباء الإمتياز والنواب.. ومهما يكن من أمر توصياتهما فأن النتيجة واحده وهي(إن طارت غنمايه) {كان رجلان يسيران في الخلاء فرأوا من بعيد شيئاً أسود اللون فقال الأول: دي غنمايه.. فرد عليه الثاني:- دا صَقُرْ.. وإستمرا يتغالطان غنمايه.. صقر.. غنمايه.. حتي إقتربا من ذلك الشئ فطار.. فسارع الأول قائلاً:- حرَّم إن طارت غنمايه!! وهذا هو المفروض..