تصفيات بطولة أمم أفريقيا رقم (2) للمحليين والتي تقام نهائياتها بالسودان في العام القادم، ما تزال مستمرة وساخنة للغاية وأفرزت بعض الدول المتأهلة من المناطق المختلفة، والدول التي تأهلت هي: المنطقة الغربية (A) السنغال- مالي المنطقة الغربية (B) غانا- النيجر المنطقة الوسطى الكاميرون- الكنغو الديمقراطية المنطقة الشمالية ما تزال التصفيات مستمرة ويتأهل منها منتخبان. منطقة الوسط الشرقي: يتأهل منتخبان. المنطقة الجنوبية (كوسافا) تتأهل ثلاثة منتخبات. المعروف أن السودان تأهل تلقائياً كونه الدولة المنظمة. أقيمت البطولة الأولى في العام الماضي بدولة كوت ديفوار وفازت جمهورية الكنغو الديمقراطية باللقب. السودان منظم البطولة، سبق له الفوز بلقب بطولة أمم أفريقيا رقم 7 عام 1970 بعد أن نظم الحدث بكل من الخرطوموود مدني بمشاركة ثماني دول هي السودان- أثيوبيا-الكاميرون- كوت ديفوار- في مجموعة الخرطوم، والجمهورية العربية المتحدة (مصر)- غانا- غينيا- الكنغو كنشاسا. وتأهل للدور نصف النهائي كوت ديفوار والسودان من مجموعة الخرطوم، ومصر وغانا من مجموعة ود مدني، وفي الدور نفسه فازت غانا على كوت ديفوار 2/1.. والسودان على مصر 2/1 ليتأهل الفائزان للدور النهائي، وفيها حقق السودان الفوز على غانا بهدف. في عام 1980 نظم السودان بطولة سيكافا للمنتخبات لأول مرة بمشاركة السودان- تنزانيا- الصومال في مجموعة الخرطوم، وزامبيا- ملاوي-زنزبار- كينيا في مجموعة بورتسودان. وتأهل السودان وتنزانيا للدور النهائي بعد فوزهما على زامبيا 2/1 وتنزانيا على ملاوي بهدف، وفي النهائي حقق السودان الفوز لأول مرة باللقب الإقليمي. كان السودان قد نظم بطولة الأمم الأفريقية الأولى عام 1957 بالخرطوم بمشاركة (3) دول هي: السودان- مصر- أثيوبيا وأبعدت جنوب أفريقيا من البطولة بسبب التفرقة العنصرية. وكانت مصر قد حققت الفوز باللقب بعد فوزها الكبير على أثيوبيا 4/صفر، واحتل السودان المركز الثالث بعد مصر وأثيوبيا، ثم نظم بطولة سيكافا مرتين 96 و2003 بكل من الخرطوم وكسلا واحتل المركز الثاني والثالث بالمنتخبين الشباب والأول عام 96 وخسر المركز الأول عام 2003. هذه التصفيات بالنسبة للبطولة المحلية القادمة تضم دولاً قوية وبعددية كبيرة مما يعني صعوبة الفوز بها إلا اذا تغير الحال ورغب السودان في الفوز بالبطولة بالتخطيط الجيد والجهاز الفني المقتدر والاختيار الأمثل لقائمة اللاعبين والمفاهيم الجديدة لمعنى كلمة منتخب وطني. في البطولة الأولى التي أقيمت بكوت ديفوار، كان السودان مرشحاً قوياً للفوز باللقب من قبل خبراء اللعبة في القارة السودان/السمراء ونام الجميع في العسل ليخرج السودان وهو يجرجر أرجل الهزيمة من أمام تنزانيا التي هزمتنا في دارالسلام والخرطوم. أولى خطوات طريق النجاح في البطولة القادمة للاستفادة من سلبيات المشاركات السابقة في البطولتين أمم أفريقيا للمحترفين (كان)، وأمم أفريقيا للمحليين (شأن). تصفيات بطولة أمم أفريقيا للمحترفين بالغابون وغينيا الاستوائية يلعب السودان في تصفيات أمم أفريقيا للمحترفين بالغابون وغينيا الاستوائية عام 2012 أمام منتخبات غانا/الكنغو برازافيل/سوازيلاند ويواجه الكنغو برازافيل خلال شهر سبتمبر القادم في أم درمان.. معنى ذلك أنه يلعب أولاً في تصفيات البطولة الجديدة قبل نهائيات البطولة المحلية بالسودان. واذا كان السودان قد سبق له من قبل مواجهة غانا والكنغو برازافيل في عدة مناسبات دولية في التصفيات والنهائيات معاً وآخرها في تصفيات البطولة السابقة، إلا أنه لأول مرة يواجه مملكة سوازيلاند على المستوى الرسمي والودي، وهذه الدول الصغيرة حجماً ومساحة في منطقة الجنوب الأفريقي (إتحاد كوسافا)، فالحذر واجب. ومما يصعب من مهمة السودان في التأهل من الدور التمهيدي صعوبة نظام المنافسة، حيث يتأهل أوائل المجموعات ال(11). أولاً إضافة للدولتين المنظمتين الغابون وغينيا الاستوائية مع تأهل أفضل (3) دول من أصحاب المركز الثاني (في هذه الفقرة الأخيرة من لائحة المنافسة تكمن صعوبة التأهل). وكان الله في عون منتخب السودان الأول في المرحلة الصعبة القادمة في تصفيات أمم اأفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012 ونهائيات أمم أفريقيا للمحليين، إضافة لارتباطات دولية قادمة في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. بطولات افريقية تخوض الأندية السودانية الأربعة (الخرطوم- الأمل- الهلال- المريخ)، لقاءات الإياب في بطولتي الأندية الأبطال والكنفدرالية أيام الجمعة/السبت/الأحد بكل من مدن أم درمان-مابوتو أمام الأندية المنافسة بالترتيب بتروجيت المصري الشقيق- كوستا دي سول الموزمبيقي- آفريكا سبورت كوت ديفوار- غازيل أو غزالة تشاد وهي جولة حاسمة وفاصلة على بطاقة التأهل للدور الثاني دور ال16)). يرى المراقبون الفنيون أن الأمور لو سارت سيرها الطبيعي وفقاً للمقاييس الفنية الكروية وبعيداً عن المفاجآت والمفارقات، فإن فرص تأهل الهلال والمريخ كبيرة للغاية وهما يلعبان في العاصمة الوطنية أم درمان، خاصة وأنهما يلعبان وسط أجواء وأحداث تاريخية مهمة والفوز فيها ضروري للغاية.. أضف الى ذلك نتيجتهما الجيدة بالتعادل السلبي في أبيدجان، والتعادل الإيجابي 1/1في إنجمينا رغم التذبذب في المستوى الفني من فوق الوسط وأحياناً للحضيض، ولكن اسمي عملاقي الكرة السودانية لهما وزنهما وثقلهما في القارة السوداء. في الكنفدرالية يستطيع نادي الخرطوم اذا رغب لاعبوه في الفوز والاستمرار في البطولة القارية وتحقيق الفوز المطلوب على الأقل (/3 صفر) لمعادلة لقاء الذهاب بمدينة السويس أمام النادي الشقيق حديث المشاركات الأفريقية والدولية نادي بتروجيت، خاصة وأن نادي الخرطوم من خلال المباراة السابقة عرف مواطن القوة والضعف في النادي الشقيق، والتي تتمثل في ضعف الدفاع كأفراد وكمجموعة والبطء الشديد ويمكن استغلال ذلك تماماً، خاصة وأن نادي الخرطوم يملك مهاجمين على مستوى، إضافة لقدرة لاعبي الدفاع والوسط في تقديم الدعم الواجب بالقيام بالدور الهجومي وإحراز الأهداف من الخلف (أوفر لاب)، كما فعل لاعب بتروجيت (أسامة) الذي سجل هدفين مع هدف الغاني اريك بيكوي. والسؤال المهم هل يرغب لاعبو الخرطوم في الفوز كرغبة مجلس الإدارة والجهاز الفني، بل والشعب السوداني؟.. الإجابة عند لاعبي الخرطوم. ماذا يفعل الأمل العطبراوي في العاصمة الموزمبيقية (مابوتو) في لقاء الرد الحاسم أمام منافسه كوستا دي سول، خاصة وأن أمل السودان حقق أول فوز للأندية السودانية على كوستا دي سول وثأر للموردة، وعلى لاعبي الأمل الوضع في الاعتبار أن يلعبوا وفي رصيدهم الفوز والتعادل السلبي والإيجابي وحتى الخسارة (لا قدر الله) بفارق هدف، مثال صفر/ 1 أو 1/2أو 2/3 في مصلحة الأمل، أما فوز كوستا 3/1 أو /2 صفر، فالنتيجة تأهل بطل موزمبيق ويخرج الأمل من المنافسة. في مابوتو سيعاني الأمل من الإرهاق والتعب الشديدين من طول الرحلة من عطبرة للخرطوم للعواصم الأفريقية حتى مابوتو على رصيف المحيط الهندي /الهادي، إضافة للأمراض المستوطنة من الحمى الشوكية والملاريا والرطوبة العالية. وفي الملعب سيعاني الفريق من سوء التحكيم الأفريقي وسلوك لاعبي كوستا دي سول ومضايقات أخرى، ولكن الذي يقاتل باسم السودان ويحمل شعار الوطن والنادي لابد له من التضحية الغالية بكل شيء والقتال داخل الملعب. أما التخاذل والتهاون والاستهتار والأداء السلبي والأخطاء، فتقود للهزيمة، بل الهزيمة الكبيرة . أمنياتنا بالتوفيق للأندية السودانية الأربعة في ظل الروح الرياضية العالية والسلوك المشرف والقتال والنضال داخل الملعب حتى تحقيق الفوز الشريف.