اذا كانت خطوات الاقتراع لا يمكن القيام بها إلا اذا توفرت في المواطن شروط رئيسية، منها أن يكون سليم العقل، ويبلغ من العمر «18» عاماً أو يزيد، بجانب إيراد اسمه في سجلات الناخبين النهائية فإن هناك مباديء وخطوات لابد أن يلم بها كل ناخب من المواطنين، ورغم أن إيصال تلك الفكرة التثقيفية ليست بالأمر السهل، فقد ابتكر الإتحاد العام للطلاب السودانيين ممثلاً في رئيسه المهندس غازي بابكر حملة «المشروع التثقيفي بالعملية الانتخابية ومباديء الاقتراع» عبر عشرة ملايين خطاب مرسل لأفراد الشعب السوداني في محاولة لإعادة ذكريات الرسائل البريدية المذيّلة بأجمل عبارات التهاني والشكر لساعي البريد، وجاء المشروع بالتنسيق مع المفوضية القومية للانتخابات مع تخصيص مجموعات طلابية تقوم بتوزيع هذه الخطابات على الأسر بالأحياء والمناطق وقد كتب عليها «المرسل اليه: الناخب السوداني.. يجده بخير».. ومن أبرز ملامح هذه المباديء أن تكون عملية الاقتراع شخصية ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاقتراع بالإنابة، بجانب الاقتراع الذي ورد فيه اسم الناخب فقط، واذا اخطأ الناخب في تعبئة ورقة الاقتراع، يسلمها فوراً لموظف الاقتراع ويستبدلها بأخرى على أن يتأكد من أنها مختومة من الخلف. ويتضمن الخطاب التعريفي رسومات عملية توضح بطاقات شمال السودان الثمانية المتمثلة في رئيس الجمهورية والوالي، المجلس الوطني «قائمة الأحزاب والمرأة والدوائر الجغرافية مجلس تشريعي الولاية، القائمة الحزبية، المرأة والدوائر الجغرافية، بجانب «12» بطاقة بحكومة جنوب السودان ممثلة في رئيس الجمهورية، رئيس حكومة جنوب السودان والوالي.. المجلس الوطني ممثلا في قائمة الأحزاب، قائمة المرأة والدوائر الجغرافية.. مجلس تشريعي جنوب السودان ممثلا في القائمة الحزبية، قائمة المرأة، والدوائر الجغرافية.. مجلس تشريعي الولاية ممثل في قائمة الحزب، قائمة المرأة والدوائر الجغرافية.. وجاءت الحملة التثقيفية حسب «النعت» محايدة تماماً وتحمل شعار «فلنصوت للوطن».