على عكس التوقعات انطلقت الانتخابات في ولايات دارفور الثلاث وسط أجواء هادئة ومستقرة وخالية من المهددات الأمنية، حيث انتشرت مراكز الاقتراع البالغة 1266 مركزاً بالمحليات والقرى والفرقان البعيدة، بما فيها معسكرات النازحين والمناطق التي تسيطر عليها حركة العدل والمساواة، وشهدت المراكز تدافع أعداد كبيرة من المواطنين نحو مراكز الاقتراع والاصطفاف في صفوف طويلة لأكثر من (5) ساعات، ما يدل على الإصرار والحماس للمشاركة في الانتخابات، وبالرغم من عدم تسجيل أي شكاوي تتعلق بتهديدات أمنية تعرض لها المواطنون إلاّ أن هناك (11) مركزاً لم تبدأ التصويت حتى مساء أمس، بسبب تأخر وصول مواد الاقتراع وأخطاء في بطاقات الاقتراع. وأكدت مصادر ل(آخر لحظة) أن مندوب مفوضية الانتخابات لمنطقة دندتسي وقارسلا مفقود لمدة يومين، وعزت ذلك لوحل الشاحنة التي تقله في الطريق مشيرة لتسجيل بلاغ بفقدانه. وشهد مركز السريف بغرب نيالا تصويت 700 ناخب من جملة 800. وأكد د. أزهري التيجاني أمين أمانة ولايات دارفور بالمؤتمر الوطني عقب زيارة ميدانية لمتابعة سير الاقتراع بمناطق دارفور، أن الانتخابات في دارفور تجري في أجواء خالية من المهددات الأمنية، مؤكداً توزيع مراكز الاقتراع لجميع المناطق بما فيها معسكرات النازحين والمناطق التي تسيطر عليها حركة العدل والمساواة. وقال في الأيام الماضية لم تسجل أي مهددات أمنية لمراكز الاقتراع، مشيراً لتدافع المواطنين بأعداد كبيرة نحو المراكز.. ودحض د. أزهري دعاوي أحزاب المعارضة بالمقاطعة مؤكداً مشاركتها في الانتخابات بدارفور.. وقال: لم نجد لمقاطعة الأحزاب ظلاً على أرض الواقع. وأقر التيجاني بمعاناة (11) مركزاً للاقتراع بدارفور لصعوبة وصول مواد الاقتراع، منها (7) مراكز بغرب دارفور لم يتمكن مندوب المفوضية من الوصول إليها بسبب وعورة الطرق، فضلاً عن معاناة المواطنين جراء الإخفاقات الفنية واللوجستية الناجمة من المفوضية القومية للانتخابات، والتي قال إنها حالت دون وصول مواد الاقتراع لبعض المناطق، مؤكداً رفع المؤتمر الوطني لحوالي (17) شكوى للمفوضية احتجاجاً على البداية المتأخرة للمراكز ووصول بطاقات خطأ، بجانب وجود (4) مراكز بجنوب دارفور لم تبدأ التصويت وتوقع د. أزهري معالجة النواقص بالمراكز وتغطية المناطق خلال اليوم، ليتمكن المواطنون من ممارسة حقهم الدستوري. ووصف الزيارة الميدانية لمراكز الاقتراع بولايات دارفور الثلاث بأنها أبطلت دعاوي المعارضة بمقاطعة الانتخابات أو وجود مهددات أمنية، مشيراً لانتشار 1266 مركز اقتراع بجميع مناطق دارفور عدا (11) مركزاً لأسباب فنية، وتوقع أن تفاجئ ولايات دارفور المراقبين بمشاركة حقيقية، وقال إن مراكز شمال دارفور جميعها بدأت الاقتراع في 420 مركزاً فيما تأخرت (7) مراكز بغرب دارفور من جملة 486 مركزاً، ووصف نسبة المراكز المتأخرة بالبسيطة مقارنة مع عدد مراكز الاقتراع.