كفاية يا حرب جننتنا ، لا زلت اذكر هذه العبارة العفوية من زميلنا بندر الطائفي مشرف الطبعة الثانية في صحيفة عكاظ السعودية وهو يخاطب زميلنا اللبناني جوزيف حرب بالكف عن ضخ الاخبار الدولية في آخر الليل ، تذكرت صاحبنا الطائفي وزميلنا حرب الرجل المسالم الذي ليس له من اسمه نصيب بعد ان وضعت الانتخابات في السودان عصا الترحال وبدأت اسال نفسي الامارة بالسوء فيما اذا كانت الحرب التي جننت ناس السودان من طرف سوف تهجد ويبدأ حراك آخر للاستقرار واستخدام لغة الحوار بدلا من الكلاشنكوف ، على ذكر الكلاشنكوف ، الله يقطع الروسي ميخائيل كلاشنكوف مبتكر الكلاشنكوف فهذا الرجل وغيره من مبتكري الاسلحة الفتاكة هم سبب بلاوي الدول النامية أو النايمه لا فرق ، ومن سوء حظ الشعوب النائمة ان الحروب والمشاكل كلها تحدث في هذه البلدان ، ونحن طبعا بحمد الله وقدرته ( نتحكر ) ضمن الدول التي تتحدث بلغة الكلاشنكوف اللعين ، إذن كان من الاجدر بجميع الشعوب التي عانت من الكلاشنكوف رفع دعاوي في محكمة السلاح الدولية ضد هذا الروسي ومطاردته لان سلاحه الفتاك حصد ملايين الارواح في العالم وان 90 في المائة من ضحايا الكلاشنكوف مواطنين من الدرجة الثالثة في العالم النامي ، الشيء الذي يجعل مفاصل الإنسان تصطك من الخوف ان منظمة اطباء بلا حدود اكدت ان اطفال الحرب في البلدان غير المستقرة يعانون من الصدمات النفسية وان فاجعة القصف والقتل تنتقل بالجينات الوراثية من جيل لآخر ، وإذا كان الأمر كذلك فان آثار الحروب التي عاشها السودان منذ استقلاله سوف تنتقل من جيل إلى آخر ، نسال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة من الحروب ، المهم الحمد لله ان اسم حرب وحربي غير مستخدمة كثيرا في السودان ( هو نحنا يا ناس ناقصين ) ، واقترح بعد تشكيل حكومة قومية من كافة الوان الطيف السياسي ان تفكر وزارة الصحة الاتحادية الموقرة لاحظوا كلمة موقرة هذه بوضع خطة إستراتيجية من اجل انشاء مستشفيات نفسية في جميع مناطق السودان ، ومن عندياتي ادعو طلاب الطب في مراحل التخرج التفكير في دراسة التخصصات النفسية لأن مثل هذه التخصصات في قادم السنوات سوف يشتعل سوقها ، ويحضرني هنا ان الطبيب النفسي الفرنسي لاشال الذي سبق وان شارك في مهمات انسانية في المناطق الساخنة في العالم مثل قطاع غزة وسيراليون والعراق ذكر في مؤتمر عالمي للطب النفسي ان اطفال الحروب يميلون إلى العنف والعزلة ويصابون بالأمراض النفسية ، ومن أطرف الأشياء ان الاطفال الفلسطينيين والعراقيين يميلون دائما إلى اختيار الالعاب المتعلقة بالحرب مثل الكلاشنكوف بن الذين والدبابة والصاروخ ، أتمنى وما نيل المطالب بالتمنى ان تسكت لغة الكلاشنكوف في الوطن الجريح وكفى الله السودانيين شر القتال .