أعترفت المفوضية القومية للانتخابات بحدوث أخطاء فنية صحبت العملية الانتخابية وأكدت عدم تلقيها حتى اليوم شكاوى عن تزوير مسنودة بحيثيات تؤكد حدوث التزوير. وقال الفريق الهادي محمد أحمد - رئيس اللجنة الفنية- في ورشة«الانتخابات والتحول الديمقراطي» أمس بمدينة كادقلي إن الأحزاب لم تسلك طريق المفوضية في تقديم شكاواها بل لجأت لأجهزة الأعلام. ونفى الفريق الهادي أن تكون التسجيلات التي بثت في شبكة الانترنت حقيقية، وقال إنها مجرد فبركة لا أكثر. وأعلن الهادي عن الاستفادة من سلبيات وايجابيات التجربة الانتخابية في المرحلة القادمة من الانتخابات في جنوب كردفان. من جهته أكد المهندس إبراهيم محمود حامد- وزير الداخلية- أن التدابير الأمنية التي اضطلعت بها الوزارة وادارة الشرطة قد أدت لعقد الانتخابات في مناخ آمن ومطمئن تبددت به ارهاصات تفشى العنف في البلاد في أعقاب العملية الانتخابية كما تنبأ البعض. وقال مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان إن أقامة الورشة التقييمية في كادقلي استهدف الاستفادة من سلبيات وايجابيات الانتخابات وقد اقبلت ولايته على اكمال الانتخابات لاختيار الوالي واعضاء المجلس التشريعي. وأثارت القوى السياسية والأحزاب التي شاركت في الورشة مجدداً قضية حدوث تزوير ودفعت الحركة الشعبية على لسان سكرتيرها العام أرنو كبي بحزمة من الادعاءات بوجود خرق للقانون وقالت الحركة إن عناصرها قد رفض لها حراسة الصناديق والمبيت جوار الصنادق بالمراكز. وانتقد المشاركون بشدة عدم الاستعانة بالمعلمين والضباط الإداريين لإدارة العملية الانتخابية بيد أن الفريق الهادي قال إن الأحزاب والقوى السياسية هي من رفض مشاركة المعلمين والضباط الإداريين باعتبارهم موظفين في حكومة السودان. وأوصت الورشة باتخاذ تدابير أمنية وإدارية لإجراء تعداد سكاني تكميلي لمعرفة عدد سكان الولاية ومن ثم تقسيم الدوائر الولائية وتمكين الأحزاب مادياً للمشاركة في التعبئة للتسجيل والاقتراع. ودعت الورشة إلى اجراء تعديلات فنية في عملية التصويت و رمز و شعار الحزب واعادة نشر كشوفات الناخبين في وقت مبكر على أن ينشر كل مركز على حدة وتأهيل مراكز الاقتراع وتخصيص مكاتب للضباط.