شهدت مراكز الاقتراع فى اليوم الاول لعملية الاقتراع أمس اقبالاً كبيرا من المواطنين فى كل انحاء البلاد فى وقت اقرت فيه المفوضية القومية للإنتخابات بأخطاء فنية صاحبت العملية فى 26 مركز بولاية الخرطوم من بين 821 مركزاً أدت الى تأخير الاقتراع بالمركز لعدة ساعات قالت انها ستعوضها خلال اليومين المتبقيين من الاقتراع . فيما اعتبر الرئيس الامريكي الاسبق كارتر ان مثل هذه الاخطاء تعتبر متوقعة فى بلد يشهد اجراء انتخابات منذ ما يقرب 24 سنة ، وأكدت المفوضية فى بيان لها حدوث بعض الخلط فى توزيع البطاقات المختلفة ، مبينة ان بطاقات الدائرة 28 وزعت على مراكز الدائرة 27 بجانب اخطاء فنية صاحبت بطاقات الاقتراع التى طبعت فى بريطانيا وجنوب افريقيا فى توزيع رموز المرشحين بولاية النيل الابيض ، مشيراً الى اخطاء بعثة الاممالمتحدة للإسناد الانتخابي ، مؤكدة اعادة طبعها بمطابع العملة اسودانية بمراقبة من الاتحاد الاوربي و مركز كارتر و توزيعها لمراكز الاقتراع ظهر امس . و توقع رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية الفريق الهادي محد احمد تأجيل الانتخابات فى بعض الداوائر و قال فى تصريحات صحفية امس اذا تعثرت المعالجات فى بعض الدوائر سيتم تأجيل الانتخابات فيها و اجراؤها خلال شهرين ، مشيراً الى ان المفوضية فى انتظار اشارات من اللجان العليا للانتخابات فى الولايات التى حدثت فيها الاخطاء . و عزا الهادي الاخطاء الفنية التى حدثت الى ان التجربة جديدة على موظفي الاقتراع ، نافياً ورود شكاوي للمفوضية عن اى تجاوزات حدثت فى عملية الاقتراع فى اليوم الاول فى وقت اكد فيه مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر تبليغ المفوضية بالاجراءات الادارية التى صاحبت عملية الاقتراع ،و قال ل(آخر لحظة) هناك دربكة ادارية موضحاً ان المفوضية وعدتهم بالحل و المعالجات . من جهته اكد مسئول ملف الانتخابات بالمؤتمر الشعبي دكتور سليمان حامد وجود ما أمساه مظاهر ارتباك صاحبت علميات الاقتراع بسبب دواعي ادارية فقط ،و قال ان المظهر العام للاقتراع سمته الارتباك ،مشيراً انه يفسر بعدم النزاهة . فيما طالب القيادي بالحزب الاتحادي المفوضية القومية بتمديد فترة الاقتراع لتمكين المواطنين من الادلاء بأصواتهم . و فى سياق متصل اشتكي عضو لجنة الانتخابات بالحزب الاتحادي الاصل من بعض الخروقات التى حدثت فى بعض مراكز الاقتراع بالعاصمة و الولايات ، و قال هناك ترويع للمواطنين و الوكلاء مشيرا الى طرد وكلاء الحزب من عدة مراكز بأمدرمان و ولاية كسلا فيما اكد مقرر امانة الاقاليم بالحزب عدم وجود اورنيك 7 الخاص بالاعترافات والشكاوي فى بعض المراكز ، مشيرا الى عدم وجود بطاقات انتخاب رئيس الجمهروية فى بعض مراكز ولاية كسلا . و فيما يلي تعلن المفوضية القومية ان عملية الاقتراع بدأت صباح امس الاحد 11 ابريل 2010 فى العاصمة و في جميع الولايات،و ظلت المفوضية على اتصال مستمر باللجان العليا للانتخابات بالولايات للمتابعة ، حيث عملت ان مراكز اقتراع شهدت اقبالا كبراً و فى جو طبيعي ماعدا بعض الاخطاء الفنية التى صاحبت توزيع بطاقات الاقتراع الى 26 مركزاً منهه المراكز بولاية الخرطوم التى يبلغ عددها 821 مركزاً حيث جري بعض الخلط فى توزيع البطاقات المختلفة و مثال لذلك ان تم توجيه بطاقات الدائرة 28 الى مركز الدائرة 27 و هكذا ،و تم تصحيح هذا الخطأ باعادة توزيع البطاقات الصحيحة الى المراكز المعنية. كماعلمت المفوضية بعد ظهر يوم السبت 10 ابريل ان خطأً فنياً قد حدث فى وضع رموز مرشحي دائرة قومية و دائرة ولائية و قائمة المرأة للمجلس الوطني فى ولاية النيل الابيض .هذه البطاقات من البطاقات التى طبعت فى جنوب افريقيا وبريطانيا و قامت المفوضية باخطار بعثة الاممالمتحدة للاسناد الانتخابي بهذا الخطأ ثم بعد ذلك تمت اعادة طباعة هذه البطاقات بمطابع العملة السودانية بوجود ممثل الاتحاد الاوربي للمراقبة ومركز كارتر ، وتم شحن هذه البطاقت بالطائرة الي مطار كنانة ومن هناك جري توزيعها بعد ظهرامس الى مراكز الاقتراع بالولاية ،حيث باشر المراكز عملها بالفعل ،وسوف يتم تعويض الوقت الضائع لانتخابات هذه الولاية بزيادة ساعات الاقتراع خلال اليومين القادمين ، أما بخلاف هذه الاخطاء الفنية العادية فان التقارير الواردة من ولايات جنوب السودان ودارفور و بقية الولايات الاخري تشير الى ان عملية الاقتراع تسير بصورة طبيعية ومستقرة, هذا وستظل المفوضية فى حالة انعقاد دائم لمتابعة سير عمليات الاقتراع لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة ما قد يحد ثمن اخطاء . نقلا عن آخر لحظة 12/4/2010