لم يجد ميداناً لإشباع رغبته في الرسم والخط العربي غير ألواح (الزنك) التي سوّرت بها السلطات الميدان الشهير بموقف جاكسون والذي كانت تستغله مواصلات أركويت والصحافة قبل أن تنتقل لمكانها الحالي بالموقف الجديد (كركر). وبفرشاة وألوان بسيطة يعكف الرجل وفي استغراق عميق في رسم السيارات والوجوه والظلال غير عابئ بتجمهر السابلة والمارة وتعليقاتهم المتنوعة. وتندرهم أحياناً (آخرلحظة) وفي تجوالها المستمر استوقفت الرجل في حوار قصير لكنّه رفض بشدة وعلق قائلاً الصحافة صارت تبحث عن الإثارة بينما تركت التجّار وسيف جشعهم مسلطاً على رقاب البسطاء وبكلمات موغلة في الحكمة استطرد (أنا احترف الحرف وامتهن الخط) دون أن يشير لخط واحد في صحيفة ما.