Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4 span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حاورتها: فاطمة عوض - تصوير: سفيان البشرى span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"الدكتورة تابيتا بطرس شوكاي وزيرة الصحة الإتحادية وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، تعتبر من أنجح الوزراء الإتحاديين.. إذ استطاعت خلال خمسة أعوام، إحداث نقلة كبيرة في قطاع الصحة بالبلاد واستيعاب أعداد كبيرة من خريجي كليات الطب وتدريبهم. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA" /تقول د. تابيتا في حوار مع «آخر لحظة»: إن الوزارة حققت نجاحات وإن الحركة الشعبية لن تتنازل عنها في الحكومة القادمة، وكشفت الوزيرة عن تفاصيل ترشحها في قوائم المرأة للمجلس الوطني وانسحابها من الانتخابات وقالت إنها كانت ضمن القوائم ولكن انسحاب قطاع الشمال من الانتخابات أدى إلى انسحابها من الانتخابات بالرغم من التزامها بقرار المكتب السياسي الرافض لهذه الخطوة، فإلى مضابط الحوار: span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"فلنبدأ أولاً بالعملية الانتخابية.. كيف تنظرين لها.. وهل كانت تتوفر فيها شروط النزاهة خاصة وأن المراقبين الدوليين أكدوا عدم حدوث تزوير؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- في البداية أقدم التهنئة الحارة للسيد رئيس الجمهورية لنيله ثقة المواطنين، وكذلك رئيس حكومة الجنوب على نجاح العملية الانتخابية ونيله ثقة مواطني الجنوب، الانتخابات في السودان حدث غير مسبوق وكل الكلام الذي سمعته عن التزوير لم أرَ منه شيئاً، وطبعاً كل حاجة يتعامل معها الإنسان تكون عرضة للخطأ والصواب، وأنا أُحيّ مفوضية الانتخابات، لأنها منذ حدوث إشكالات لوجستية وفنية في اليوم الأول أدت إلى حدوث «دربكة»، سارعت بكل شفافية وأعلنت عبر مؤتمر صحفي عن المشاكل المتمثلة في بطاقات مطبوعة خطأ، ولكن الدربكة ووقوف المواطنين في الصفوف لساعات طويلة للاقتراع خلقت شعوراً بأن الانتخابات خرجت بصورة غير نزيهة بالقدر الكافي. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"وهل في رأيك أنها كانت نزيهة؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- أنا اعتقد أن التجربة الانتخابية كانت فريدة في شمال وجنوب السودان، ومنحت المواطن فرصة للإدلاء برأيه، وهي عملية ديمقراطية وهناك دوائر سيعاد انتخابها بعد «60» يوماً، فمثلاً ولاية جنوب كردفان لها خصوصية وستعاد فيها الانتخابات، واعتقد أنها عملية متكاملة، والمراقبون كذلك كان لهم مطلق الحرية في إبداء رأيهم حول النتائج، وأنا شخصياً احترم الرأي والرأي الآخر وفي النهاية مرت الفترة بنجاح كامل، وتخطينا العقبة وبدأنا ننظر للأمام لفترات قادمة ومهمة لاستحقاق الاستفتاء والمشورة الشعبية، وهي فترة تحتاج لتماسك أقوى، لأننا برزنا كأمة متماسكة ويجب التفكير في الوحدة الطوعية. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"علمنا أنك كنت مرشحة لمنصب والي ولاية الخرطوم حتى آخر لحظة، وبدأت فعلياً في إجراءات ملء الاستمارة الخاصة بذلك.. ماذا حدث بعد ذلك؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- أنا كنت في اجتماع المكتب السياسي، وطبعاً تقدمت قوائم للترشيح مثل أي حزب وتم اختيار الرفيق إدوارد لينو. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"حسناً ماذا عن ترشحك في دائرة الأزهري؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- لم أكن مترشحة في دائرة أبداً... span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"مقاطعة.. ولكن هناك معلومات عن ترشحك في الدائرة الجغرافية بالأزهري؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- أبداً.. أبداً وأصحح المعلومة الآن، أنا كنت في قائمة المرأة بولاية الخرطوم للمجلس الوطني، والجميع يعلم قصة انسحاب القطاع الشمالي، وشخصياً لم أكن أؤيد هذا الانسحاب وهو أثّر سلبياً، والتزم بقرار المكتب السياسي للحركة الشعبية وأقول رغم كل هذا فهو درس نستفيد منه ونأخذ الموجب منه ونصحح السالب. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"كيف تنظرين لانسحاب الحركة من الانتخابات في الشمال خاصة مع وجود تيارين، واحد مع الانسحاب والآخر ضده؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- نتيجة لانسحاب قطاع الشمال لم ندخل في عضوية المجلس الوطني والتشريعي، وأنا لم أكن مع المقاطعة لأنني عضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، وكذلك في جنوب كردفان وهي ولاية لها برتوكول خاص، والفترة القادمة نحن نتطلع لتوعية المواطن بجنوب كردفان عن عملية استحقاق المشورة الشعبية. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"هناك مشاورات بين الوطني والحركة لتشكيل الحكومة القادمة، إلى أي شئ توصل الطرفان؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- لست متأكدة لأني غير عضو في لجان المشاورات، ولكن كلنا استمعنا لحديث الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم وهو يؤكد مشاركة الحركة في الحكومة المركزية، وأن تكون حكومة الجنوب لها قاعدة عريضة ولن تشمل الحركة الشعبية فقط، بل تضم أحزاباً أخرى. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"الآن الجميع يترقب الاستفتاء والحركة تطالب المؤتمر الوطني باستحقاقات الوحدة الجاذبة.. برأيك هل تتوفر وحدة البلاد؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- نحن كسياسيين نتحدث عن الوحدة الجاذبة، ولكن في النهاية القرار أولاً وأخيراً لمواطني جنوب السودان عبر صندوق الاستفتاء، وهو الذي يقرر الوحدة أو الانفصال وأنا ليس لديّ حق التصويت باعتباري لست من الجنوب، ولكن يجب احترام رأي مواطني الجنوب وهو استحقاق منحهم له إتفاق السلام الشامل، وعموماً أتمنى أن يكون القرار للوحدة الطوعية. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"اذا حدث انفصال بين الشمال والجنوب ماذا سيكون موقفك، خاصة وأنتِ تنتمين لولاية تتبع للشمال؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- موقفي سيكون كأي سوداني يشعر أن البلد انشطر إلى نصفين «صمتت برهة»، ثم قالت سأحترم القرار ولكني سأحزن خاصة وأن هناك روابط قوية جداً جمعت المواطن الجنوبي مع الشمالي، وطبعاً الحركة الشعبية «تغلغلت» في كل أرجاء البلد شمالاً وجنوباً، وهي أصلاً حية وموجودة في كل الأحوال وسنكون الشعلة وسنعيد للبلاد خيار الوحدة الطوعية. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"رأيك في العديد من قيادات المؤتمر الوطني من حيث التعامل خلال الفترة الماضية؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- تعاملي مع قيادات المؤتمر الوطني بكل احترام متبادل واحترام آراء بعض. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"تتناول مجالس المدينة أنباء عن مغادرتك لحقيبة وزارة الصحة خلال التعديلات الوزارية المرتقبة، وهناك حديث يدور حول تنازل الحركة الشعبية عن الصحة؟.. هل يعني هذا أن الحركة فشلت في إيصال الخدمة الصحية لمواطني الجنوب؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- هذه الأنباء أسمع بها لأول مرة وهي غير صادرة عن الحركة الشعبية ولا أظن أن الحركة ستتنازل عن وزارة الصحة، لأن ملف الصحة من أنجح الملفات خلال فترة الخمس سنوات الماضية ومن أنجح الوزارات، والحركة الشعبية نجحت نجاحاً كبيراً في قطاع الصحة بالعمل بالشراكة واحترام البعض والتفكير في صحة المواطن، فهو فوق كل شيء وسبب النجاح، واذا حدث وغادرت الصحة فإن من يستلم الوزارة سيستلمها قوية ورائدة وتعمل فيها قيادة قائدة بروح الفريق الواحد، حيث عملنا علاقات خارجية وداخلية مع كل الجهات ذات الصلة ونجحت في كل الملفات واعتز بأنني كنت فيها لمدة «5» سنوات. span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"هل أنت راضية عن أدائك طيلة الخمس سنوات، وهل تشعرين بأن هناك أعمالاً لم تنجزيها بعد؟ span style="font-family: " Arabic";"="Arabic";"" lang="AR-SA"- نعم راضية تمام الرضا عن أدائي وأداء منسوبي وقيادات الوزارة، وكلنا عملنا مع بعض بصورة مرضية جداً، ولا توجد احتكاكات وخلافات بيننا، وعملنا بتناغم تام أصبح مضرب مثل أنا ووزير الدولة والوكيل، وبالنسبة للملفات التي لم أكملها عندنا خطة لتطوير تخصص طب الأسرة وانتشاره وطب الطواريء وهو تخصص جديد ومستمر العمل به، بجانب مشروع الإبدال والإحلال فقد بدأنا العمل به، ومشروع تأهيل المرافق الصحية، وبكل هذه الاستراتيجيات سوف نمزق فاتورة العلاج بالخارج.