ونعود مرة أخرى إلى (الرصيف).. وهذه إحدى بدائع.. وغرائب الانقاذ.. و(الرصيف) أحبتي.. مصطلح انقاذي.. سجل في دفاتر الملكية الفكرية باسم أحد.. رموز الانقاذ.. لن نكتب اسم الرجل.. ولكن.. نحيطكم.. ببعض المعينات.. ونرفدكم.. ببعض المعلومات والبيانات.. لنبلوكم من أحسن وأسرع فهما.. الرجل.. قانوني .. ساهم في كفاءة واقتدار.. مع سبق إصرار وترصد.. في خلخلة الديمقراطية الثالثة.. ثم أعمل مفاتيح بلاغته المكتسبة من تبحره في القانون.. أعمل مفاتيح بلاغته في حلحلة صواميل.. عجلة الديمقراطية الثالثة الهائلة.. حتى ترنحت.. (إنبرشت) في سهولة ويسر أمام.. فيالق.. (الأخوان) في ليلة الثلاثين من يونيو.. والرجل.. مثلما كان نجماً .. مضيئاً في سماء المعارضة إبان الديمقراطية الثالثة صار أيضاً كوكباً لامعاً في عصر الانقاذ (السعيد).. ثم جاءت المفاصلة.. تلك التي.. أطربتني. وأسعدتني.. وجعلتني أغني.. في فرح طير طليق.. بل في بهجة الأطفال في العيد.. إن شاء الله ما يتلم شتات.. المهم إن الرجل.. غادر مائدة (معاوية) الأدسم.. ميماً شطر(شيخنا).. حيث يظن إن الصلاة خلفه أقوم.. ثم كانت البهدلة و(التلتلة) وضيق العيش.. بل حتى ضيق فسحة الأمل.. لم يستطع صبراً فعاد أدراجه .. إلى (أخوان) الأمس.. حيث .. الأضواء.. والهيلمان والسلطان والصولجان.. والنوم في أمان.. ومازال.. ركناً ركيناً في البنيان.. بعد كل ذلك هل عرفتموه.. إذا كانت الإجابة بلا.. أقول.. عنكم ما عرفتو.. المهم إن الرجل.. هو صاحب العبارة أو الكلمة (الرصيف) المسجلة باسمه في سجلات الملكية الفكرية لاينازعه فيه أحد.. نعود بكم إلى (الرصيف) والرصيف الذي يعنيه فخامة القانوني الكبير والضليع والرفيع.. ليس قطعاً هو رصيف السكة الحديد.. بعطبرة.. ولا هو قطعاً وطبعاً.. ويقيناً رصيف محطة قطارات الخرطوم.. التي .. رفدت مكتبة الإذاعة السودانية.. بمناحات.. وارتعاشات.. واختلاجات.. مكتوبة بطوفان الدموع.. عند وداع الأحبة.. والقطار.. يتحرك ببطء.. وعجلاته الفولاذية العملاقة.. (يجرها) (بستم) هائل... وسواق (سادي) يقود القطار ببطء قاتل.. والعجلات تفرم كباد الأحبة ذاك المودع.. وذاك المغادر.. لتنفجر سماء.. الابداع مطراً بلون النزيف.. في طعم الرعاف.. لينبثق جرح الفؤاد.. وتنبثق الكلمات .. مكتوبة في تجاويف الصدور.. ويالقطار تتكسر يا الشلت محبوبي.. أو.. يوم رحيلك ياحبيبي شفت كل الكون مسافر..الرصيف أحبتي.. هو ذاك الذي طالبنا فيه (القانوني).. نحن كمعارضة أن نجلس فيه.. لنتفرج.. على الحكومة حكومة الانقاذ.. وهي تبني.. إمبراطورية مشروعها الحضاري.. والرجل كان يرد على(نقنقة) المعارضين وكيف إنهم.. خارج.. إطار صنع الأحداث في الوطن.. طبعاً كان ذلك.. في منتصف تسعينات القرن الماضي.. في أوج إعصار الانقاذ.. وهي على جياد الخيول الجامحة.. حيث لا صوت يعلو.. على صوت الأحبة (الأخوان) وحيث من أراد أحد منا أن تثكله أمه.. فليفتح (خشمه) بكلمة وأحدة.. ضد الانقاذ..المهم- مرة أخرى- إن تلك الصفحة المجنونة.. قد انطوت.. وبدأت الانقاذ في التعافي.. من ذاك الجن الكلكي الذي لازمها طويلاً.. ولكن بعد الانتخابات ها نحن كمعارضة.. تعود مرة أخرى للرصيف.. ولكن هذه المرة لنتفرج في فرح.. بل في مرح.. على روائع الأفلام.. التي يمثل شخوصها.. أبناء الانقاذ وحدهم.. منهم البطل.. ومنهم.. ذاك (الما البطل) وغداً نحكي لكم عن فلم.