جمع الوثائق و الملفات بشأن الضحايا و المصابين ، وسماع شهادة الشهود و الصحفيين و الأشخاص من كافة أنحاء العالم، لتكون أدلة قوية وسندا داعما أمام الجهات القضائية المعنية التي يمكن اللجوء اليها لمحاكمة مجرمي الحرب، اضافة الى ضرورة مطالبة جميع الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949 باستخدام حقها في ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين عن جرائم الابادة، والجرائم ضد الانسانية ، وجرائم الحرب في فلسطين ، وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم على أراضيها ، علما ان ما ترتكبه اسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم لا تسقط بالتقادم، اضافة الى ذلك مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف قادة الاحتلال على جرائمهم ، وضرورة قيام الدول العربية بانشاء لجنة داخل اتحاد المحامين العرب تكون مهمتها توثيق و جمع الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب الاسرائيلية ، و التواصل مع المنظمات الدولية والاقليمية لتنسيق رفع الدعاوى لدى الجهات الدولية ضد مجرمي الحرب الاسرائيليين. لقد استعرضت «إسرائيل» عضلاتها في عرض البحر، وصفق لها أعوانها أما من تلفظ بعبارات الإدانة من بعض أصحاب القرار العالمي صدّروها بأبسط الكلمات، وكأنه يلوم «إسرائيل» على وضعه في موضع الدائن لها، إذا مرّ العالم بجانب جريمة بحر غزة، ألقوا نظرة سريعة تخللها قليل من الصدمة وكثير من التواطؤ خاصة أنهم طلبوا من القتلة توثيق رواياتهم بتحقيق متضح المجريات، فلا شاهد سوى القتلة ولا محقق سواهم، وبالتالي الحكم الذي سيصدر عن محكمتهم هو البراءة.