تقول المؤشرات إن عدداً من أنشط شباب حزب الأمة القومي من بينهم الصحفي أحمد سر الختم الذي كان من أبرز شباب الحزب في ساحة المعارضة، قد جمدوا نشاطهم الحزبي، ويلاحظ المراقب أن الإمام الصادق بدأ يتفرج على الأحداث في حزبه بعد رحيل د. عبد النبي علي أحمد الذي كان سداداً للفرقة جاعلاً الإمام يجوب أرجاء الدنيا ثم يأتي ليجد الدكتور محافظاً على ما تركه له ثم زادت الفرجة بعد رحيل المرأة القوية سارة الفاضل ليختار زعيم الحزب المأزوم البقاء بالقاهرة في أعقاب تداعيات نتائج انتخابات المؤتمر العام لحزبه والتي لم يواجهها مفضلاً البقاء بالخارج متفرجاً من على البعد على ما يحدث في حزبه، والذي لم يعد وسط سياسة الفرجة يملك قراراً الشيء الذي جعل الحركة الشعبية كلما اختلفت مع شريكها الوطني دعته اليها فتجده أول المسارعين لمؤامراتها لتبعده عندما تتصالح مع الوطني إلى خانة الفرجة من جديد ليختار أنشط حواريي الزعيم وسط هذه الأزمات المفتقدة للمعالجة، تجميد نشاطهم بينما ينشغل هو بندوات حول قضايا ليست من أولويات الحزب الذي يفترض أن يجعل من الانتخابات فرصته للعودة من جديد للساحة بقوة بعد أن فقد بتردد قيادته من قبل مبارك الفاضل والزهاوي ومسار ونهار وغيرهم مِنْ مَنْ كانوا من الأبرار المخلصين للزعيم، والآن ربما فقد أنشط خلصائه من الشباب الذين يرون أن الحزب لم يعد هو حزبهم الديمقراطي صاحب الطموح الذي يحرص على عضويته ويريد العودة للسلطة عبر الديمقراطية التي عجز عن معالجة خروقاتها داخله مع إقرار زعيمه بها ولا نستبعد ما يروج عن لجوء بعض منسوبيه للطعن ضد ما يجري لدى مسجل الأحزاب.. عموماً نتمنى أن ينهي الإمام الفرجة ويسرع في إصلاح أحوال حزبه ويعلن الطواريء للانتخابات التي لن تؤجل، فبدخوله ستأتي الانتخابات حامية المنافسة، فهي فرصة كما قال الإمام نفسه في القاهرة، إنه سيغتنمها ولكنه عندما عاد للبلاد صرنا نراه يقدم رجلاً نحوها ويؤخر أخرى ويحبذ الفرجة على كل شيء، بما في ذلك تجميد أنشط شبابه لنشاطهم مرغمين ونزيف الحزب المتواصل. أخيراً: نحلم بمشاركة كل الأحزاب في الانتخابات وعلى المهدي ألا يخسر أكثر مما خسر من نزيف الفرجة.