مع بداية كل عام دراسي تُصدر وزارة التربية والتعليم قراراً يمنع فرض رسوم دراسية على التلاميذ خاصة الصف الأول مما يدخل السرور في قلوب أولياء الأمور خاصة ذوي الدخل المحدود ولكن بكل أسف تأتي المدارس وتنسف هذا القرار بفرضها رسوماً على تلاميذ الصف الأول بالإضافة إلى (50) جنيهاً رسوم تفرض مبالغ فوق ال (200) جنيه وتطلق عليها مساهمات من المجلس التربوي لدعم المدارس. (آخر لحظة) استطلعت بعض أولياء الأمور الذين أكدوا أن المدارس تفرض رسوماً على تلاميذ الصف الأول تفوق ال (200) جنيه كمساهمات وهم غير قادرين ويطلب منهم تقسيط المبلغ بمعنى أنه لا مفر منها حيث أكدت والدة تلميذة فضلت حجب اسمها حفاظاً على عدم المساس بابنتها في المدرسة من قبل الإدارة أن الرسوم التي تفرضها المدرسة هي ألف جنيه بالإضافة ل (50) جنيه هي رسوم التسجيل وعندما اعترضنا خفضت إلى (500) جنيه ويمكن أن تدفع بالتقسيط وقلنا إن الوزارة أكّدت أن التعليم مجاناً وقالت المديرة إنّ الوزير يقول إن التعليم مجاني لكن نحن نشتري كل احتياجات المدرسة. في حين أكد والد تلميذ أن مجلس آباء المدرسة المجاورة لمنزله قرر فرض (300) جنيه على تلميذ الصف الأول ولا توجد مدرسة في نفس الحي غيرها لذلك اضطر لادخال ابنه هذه المدرسة. الصادق إبراهيم عضو مجلس آباء مدرسة الحارة العاشرة أقر بفرض رسوم أو مساهمات على التلاميذ في الصف الأول وقال إن المدرسة اصبحت بمثابة الجديدة بعد أن قرر مجلس آباء شرق وغرب فصل المدرستين وتحويل كل مدرسة الى مدرستين بنات وبنين وأن الوزارة لم تحل مشكلة بفصل البناء وأكد أن الاسهامات قائمة في ظل وجود المشكلة وأوضح قائلاً انا غير مستطيع وادخلت ابني هذا العام وسوف أدفع (500) جنيه بالتقسيط. وأكدت الأستاذة خالدة محمد أحمد زروق مديرة مدرسة الحارة العاشرة غرب بأم درمان ، لم تفرض رسوم على تلاميذ الصف الأول وإنما هي مساهمات حددها أولياء الأمور بمحض ارادتهم وقالت إن المجلس التربوي هو الذي يحدد قيمة هذه المساهمات وفي رد على سؤال أن البناء والإجلاس مسؤولية الوزارة والمحلية أوضحت الاستاذة خالدة أنها مديرة هذه المدرسة منذ خمس سنوات والوزارة تعدها بالبناء ولم تفعل واخيراً هذا العام حددوا شهر من بداية العام الدراسي.. وقالت ان الصحة هددتها باغلاق المدرسة.. موضحة انها الى الآن لم تتسلم الكتاب المدرسي الجديد. هذه نماذج من المدارس التي فرضت رسوماً على التلاميذ وغيرها في مختلف المحليات كثر وأولياء الأمور أصبحوا بين امرين احلاهما مر بين أن يدفعوا هذه الرسوم الباهظة ويلزموا الصمت أو يشتكوا للوزارة ويتضرر أبناؤهم بأن تسيء المدرسة معاملتهم.. واختاروا الأول فما هو رأي المحليات التي رصدت (آخر لحظة) استعدادها لهذا العام وهي تؤكد بالفم (المليان) أنها جاهزة للعام الدراسي الجديد من ناحية معلمين وإجلاس وكتاب مدرسي وعدم فرض رسوم على التلاميذ حتى من قبل مجلس الاباء.. فأين الجاهزية يا محلية؟ وأين تعهدك يا والي الخرطوم بان يسلم الكتاب المدرسي في الأسبوع الأول من العام الدراسي.