أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية سعي الحكومة للمضي قدماً في تنفيذ واستكمال مستحقات السلام حتى نهاية الفترة الانتقالية وقال نائب رئيس الجمهورية لدى مخاطبته أمس بجوبا الاجتماع المشترك الذي ضم الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب، بجانب صندوق دعم الوحدة والشركات المنفذة لمشروعات الصندوق إنه ببلوغ هذه المرحلة يكون صندوق دعم الوحدة انتقل الى محور البرامج والمشروعات بعد الفراغ من إعداد الدراسات الفنية لإقامة مشروعات التنمية في المناطق التي تأثرت بالحرب. وقدم طه شرحاً لكافة مراحل عمل الصندوق منذ نشأته في العام 2008 مشيراً الى أن من أكبر التحديات التي واجهت مشروعات الصندوق أن العائد من التزامات الدول المانحة دون المؤمل وأن ما جاء منه لم يف الجانب الإنساني الإسعافي. وأعلن طه عن بدء تنفيذ بعض المشروعات في الجنوب تشمل مدارس الأساس والثانوي وتأهيل جامعتي رومبيك وجامعة د.جون قرنق وتقديم خدمات مياه صحية وطرق وسكك حديدية ونقل نهري وأضاف أن الشركات المُنفذة ستقوم عقب التوقيع على العقودات مباشرة بتنفيذ المشروعات كبناء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار بمبلغ 200 مليون دولار يمثل 10 % من إجمالي القرض الصيني للصندوق والبالغ قدره ملياري دولار. وأوضح طه أن الحكومة الاتحادية ستسهم في هذه المشروعات بنسبة % 89 فيما تُسهم حكومة الجنوب بنسبة % 11، بينما تساهم الولايات المنتجة للبترول بنسب مقدرة وعزا طه تأخر العمل في بعض المشروعات إما لعدم توفر الإمكانات أو لعدم استكمال بعض الإجراءات الفنية لافتا الى أن معظم المشروعات ستكون جاهزة بعد ستة أشهر من الآن،وامتدح طه تجربة المؤتمرات الولائية بداية بمؤتمر مروي ثم مؤتمر ولاية جنوب كردفان في الخروج برؤية وأفكار تصب في مصلحة الوطن والمواطن، معرباً عن أمله في أن يلتئم شمل الولاة في ولاية شمال بحر الغزال كما هو مقرر له في الفترة من 15-16 يوليو الحالي. وتم التوقيع على عقودات المشروعات التنموية بين صندوق دعم الوحدة والشركات المنفذة. ووقع نيابة عن صندوق الوحدة شارلس مجاك الير نائب امين عام الصندوق، فيما وقع عن الشركات مندوبوها، وقال الأستاذ شارلس إن المشروعات المراد تنفيذها في هذه المرحلة تشمل مجالات المياه والطرق لكونها الأقدر على جمع أهل السودان وخلق التواصل الإجتماعي فيما بينهم وقد وقعت شركة الغدير للمياه على عقد لحفر آبار بولاية واراب وغرب بحر الغزال بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين و850 ألف جنيه، فيما وقعت شركة تباك على مشروعات حفائر وآبار بولاية غرب بحر الغزال بتكلفة 5.625,000 جنيه سوداني وفي محور الطرق السريعة بين الولايات وقعت شركة دانفوديو للمقاولات والإنشاءات عقد تنفيذ طريق الميرم أويل القطاع الأول بتكلفة بلغت 47.496.000 جنيه سوداني بطول 55 كلم، فيما ستنفذ شركة البشائر القطاع الثاني منه بطول 55 كلم. كما وقعت شركة زادنا عقد تنفيذ القطاع الثالث من الطريق وتنفذ شركة هجليج وشركات أخرى طريق المجلد الميرم بقطاعاته الثلاثة ووقعت شركة سودان بايل عقداً لتنفيذ طريق تلودي تونجا بقطاعاته الثلاثة، فيما وقعت الشركات علي تنفيذ طرق داخلية في بعض مدن الجنوب مثل أويل بطول 10 كلم بتكلفة 21.721.000 جنيه، ورمبيك بتكلفة 22.397.000 جنيه، وطريق جوبا منقلاً بطول 75 كلم، بالإضافة إلى طرق مدينة بور الداخلية.