أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه سعي الحكومة السودانية للمضي قدماً في تنفيذ واستكمال مستحقات السلام حتى نهاية الفترة الانتقالية. وقال نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته الاجتماع المشترك الذي ضم حكومة السودان المركزية وحكومة جنوب السودان بمدينة جوبا حاضرة جنوب السودان ، بجانب صندوق دعم الوحدة والشركات المنفذة لمشروعات الصندوق إنه ببلوغ هذه المرحلة يكون صندوق دعم الوحدة قد انتقل الى محور البرامج والمشروعات بعد الانتهاء من اعداد الدراسات الفنية لإقامة مشروعات التنمية في المناطق التي تأثرت بالحرب. وأعلن طه عن بدء تنفيذ بعض المشروعات في جنوب السودان تشمل مدارس الأساس والثانوي وتأهيل جامعتي رومبيك وجامعة د.جون قرنق وتقديم خدمات مياه صحية وطرق وسكك حديدية ونقل نهري ، مشيراً الي أن الشركات المنفذة ستقوم عقب التوقيع على العقودات مباشرة بتنفيذ المشروعات كبناء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار بمبلغ 200 مليون دولار يمثل 10% من إجمالي القرض الصيني للصندوق والبالغ قدره ملياري دولار. وأكد نائب الرئيس السوداني أن الحكومة السودانية ستسهم في هذه المشروعات بنسبة 89% فيما تسهم حكومة جنوب السودان بنسبة 11%، بينما تساهم الولايات المنتجة للبترول بنسب مقدرة. وعزا طه تأخر العمل في بعض المشروعات لعدم توفر الإمكانات أو لعدم استكمال بعض الإجراءات الفنية لافتا الي أن معظم المشروعات ستكون جاهزة بعد ستة أشهر من الآن. وعلي صعيد متصل شهد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت ، مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، وعدد من الوزراء والدستوريين بالحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان، الاحتفال بالتوقيع علي عقودات المشروعات التنموية بين صندوق دعم الوحدة والشركات المنفذة. ووقع نيابة عن صندوق الوحدة نائب امين عام الصندوق شارلس مجاك الير ، فيما وقع عن الشركات مناديبها، وقال شارلس إن المشروعات المراد تنفيذها في هذه المرحلة تشمل مجالات المياه والطرق لكونها الأقدر علي جمع أهل السودان وخلق التواصل الاجتماعي فيما بينهم. ووقعت شركة الغدير للمياه علي عقد لحفر آبار بولاية واراب وغرب بحر الغزال بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين و850 ألف جنيه ، فيما وقعت شركة تباك علي مشروعات حفائر وآبار بولاية غرب بحر الغزال بتكلفة 5.625,000 جنيه سوداني ، وفي محور الطرق السريعة بين الولايات وقعت شركة دانفوديو للمقاولات والإنشاءات عقد تنفيذ طريق الميرم أويل القطاع الأول بتكلفة بلغت 47.496.000 جنيه سوداني بطول 55 كلم ، فيما ستنفذ شركة البشائر القطاع الثاني منه بطول 55 كلم. كما وقعت شركة زادنا عقد تنفيذ القطاع الثالث من الطريق وتنفذ شركة هجليج وشركات أخري إنشاء طريق المجلد الميرم بقطاعاته الثلاثة. ووقعت شركة سودان بايل عقد لتنفيذ طريق تلودي تونجا بقطاعاته الثلاثة ، فيما وقعت الشركات علي تنفيذ طرق داخلية في بعض مدن الجنوب مثل أويل بطول 10 كلم بتكلفة 21.721.000 جنيه، ورمبيك بتكلفة 22.397.000 جنيه، وطريق جوبا منقلا بطول 75 كلم، بالإضافة إلي طرق مدينة بور الداخلية. من جانبه تعهد ممثل الشركات المهندس محمد صالح بتنفيذ المشروعات في الموعد المقرر بستة أشهر من تاريخ التوقيع علي العقد ، معتبراً توقيع هذه العقود خطوة في طريق التنمية الحقيقية لكون الطرق تساعد علي تخفيف تكلفة المعيشة والبناء والعلاج للمواطن بجنوب السودان ، مشيراً الي أن الشركات العاملة في هذه الولايات ستعمل علي تشغيل العمالة المحلية وتدريب المهندسين من ابناء الجنوب وتوفير فرص العمل لهم.