قطع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان ودولة جنوب السودان؛ هايلي منكريوس، بوجود تحول واتجاه لبناء علاقات إيجابية بين السودان ودولة جنوب السودان. وأبدى تفهماً لتحفظ الحكومة تجاه جوانب عملية في مقترح المبادرة الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية بشأن الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق، قاطعاً بأن هدفهم عدم توظيف الموقف الإنساني في المنطقتين لممارسة ضغوط على الحكومة. وأكد الرغبة في تقديم العون الإنساني للمحتاجين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والخاضعة للمسلحين، لافتاً إلى أن الجهود منصبة للخروج بصيغة تراعي انشغالات الحكومة السودانية. وناقش منكريوس مع وزير الخارجية؛ علي كرتي، أمس، نتائج اتصالاته مع الأطراف المتعددة ذات الصلة بالوضع الإنساني في المنطقتين وإنجاح المبادرة الثلاثية الخاصة باحتواء الوضع الانساني بعد موافقة الحكومة. وقال إن جزءاً من الاتصالات والمجهودات تصب في اتجاه وقف العمل المسلح، مشيراً إلى صعوبة توزيع الغذاء والعون الإنساني في وضع مضطرب. وعرض المسؤول الاممي المجهودات التي قام بها لدعم الآلية الإفريقية رفعية المستوى بقيادة ثابو أمبيكي للتوسط بين البلدين فضلاً على مشاركته في جلسة مجلس الأمن التي عقدت مؤخراً لمناقشة موضوع العلاقة بين البلدين، وامتدح النتائج الإيجابية التي انتهت إليها جولة التفاوض الأخيرة. وشدد كرتي على أهمية وقف العدائيات والأعمال العسكرية حتى يكون توصيل العون الإنساني أقل خطورة. وأبلغ كرتي مكريوس أن الحكومة ما زالت تدرس خياراتها بشأن النقاط المتحفظ عليها في المبادرة الثلاثية وأن رأيها سيعلن قريباً. مؤكداً اهتمام الحكومة بالأوضاع الإنسانية لمواطنيها بغض النظر عن مناطق وجودهم وحرصها على أن يصلهم العون الإنساني.