سار الأمل العبطراوي على درب الأندية السوداني عندما نجح في العودة بنتيجة إيجابية بفرض التعادل على مضيفه فريق هوانج الزمبابوي بأرضه بهدف لكل في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس في ذهاب الدور الأول من بطولة الكونفدرالية الافريقية حيث بكر الأمل بالهدف الأول عن طرق آدم ساير في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول فيما عدل رودي لأصحاب الأرض قبل نهاية الحصة الاولى بدقيقة وأضاع الامل فوزا محققا رغم النتيجة التي تعتبر إيجابية بعد أن أدى مباراة قوية. الشوط الأول دفع مدرب فريق الأمل عطبرة محمود عز الدين بتشكيل أساسي ضم كلا من: (مرتضى حسن في حراسة المرمى. ثلاثي دفاعي بقيادة طارق مختار, أنس الطاهر, سامي عبد الله. وفي الوسط تواجد الخماسي: مجدي كسلا, إدريس سليمان, عبد الرحمن كنو, مبارك وعامر عادل. وفي الامام الثنائي حمدو وآدم ساير). ليتضح بذلك الرسم التكتيكي 3/ 5/ 2. وبدأ أصحاب الأرض بقوة اللقاء في محاولة لإحراز هدف مبكر يسهل من مهمتهم لبقية المباراة في الوقت الذي ظهر فيه فهود الشمال بأداء متوازن أعاق الخصم من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى مرتضى حسن. وفي الوقت الذي حاول فيه الضيوف مباغة الفهود تمكن آدم ساير من أفتتاح النتيجة لمصلحة الأمل بتسجيله للهدف الأول عند الدقيقة السابعة إثر هجمة مرتدة سريعة لترتفع معنويات الفهود وحاول الخصم إدراك التعادل بسرعة الا أن استراتيجية الفهود المبنية على تضييق المساحات أمام الفريق الزمبابوي أعاقت الاخير من تهديد مرمى الفهود.. ويمضي الشوط وعادت السيطرة للفريق الزمبابوي لكنها كانت سيطرة عقيمة بفضل الستار الذي شكله فريق الامل بوسط ملعبه مانحا خصمه السيطرة لكن بعيدا عن مرماه, وحملت الدقيقة 25 أخبارا سارة للفهود بعد طرد الطرف الايسر لفريق هوانجي نتيجة تلقيه للبطاقة الصفراء الثانية. ليجري مدرب الفريق الزمبابوي أول تبديلاته في محاولة لسد الفراغ الدفاعي بعد حالة الطرد. ليضغط الزمبابوي بعهدها بحثا عن التعادل واعتمد الامل على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة على اصحاب الارض. وأضاع كنو فرصة مضاعفة النتيجية بعد انفراد بالحارس مسددا الكرة فوق المرمى, أعاد بعدها مباشرة الفريق الزمبابوي المباراة لنقطة البداية بإدراكه للتعادل عبر ركنية تابعها اللاعب الزمبابوي رودي برأسه داخل الشباك قبل انتهاء الشوط بدقيقه, منح بعدها حكم اللقاء الملاولي 4 دقائق كوقت بدل ضائع لم تشهد جديدا ليدخل فهود الشمال غرفة تبديل الملابس حاملين نتيجة التعادل بهدف لكل. الشوط الثاني عاد الفريقان إلى الحصة الثانية من المبارة والامل يسعى إلى إضافة أهداف أخرى لخطف النقاط الثلاث مستغلا النقص العددي في صفوف الخصم في الوقت الذي يأمل فيه اصحاب الارض في قلب الطاولة, ليمارس ضغطا كبيرا على مرمى مرتضى حسن قوبل بدفاع محكم من قبل الامل العطبراوي لكن سرعان ما فرض الضيوف سيطرتهم على مجريات المباراة خاصة في ظل تحركات نجم اللقاء آدم ساير في المقدمة الهجومية الا أن الخطورة على المرمى الزمبابوي ظلت غائبة لغياب التركيز ليدفع المدرب المصري محمود عز الدين بالمهاجم السنوسي امينو بديلا لإدريس سليمان على أن يتحول ساير على الطرف في الوقت الذي فشل زهير زكريا في اضافة الهدف الثاني وهو في مواجهة المرمى ليرمي المدرب المصري بآخر أوراقه في المباراة بدخول اللاعب خالد كوستي بديلا لحمدو الذي تعرض للاصابة ومع وصول المباراة إلى نصف الساعة بدأ صاحب الضيافة في الضغط من جديد محاولا خط الهدف الثاني رغم النقص العدد الذي يعانيه منذ الشوط الأول، وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق ألغى الحكم هدفا للاعب خالد كوستي بحجة أن الكرة لامست يده فيما أضاع بعده زهير زكريا كرة أخرى أمام المرمى ليحتسب الحكم رافييل ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع انتهت عليها مجريات اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق.