اعتبر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الهجوم على هجليج محاولة لتشويه صورة السودان وسمعته، لافتا لحرص السودان على السلام والاستقرار بشهادة المنصفين، مؤكدا على حاجة البلاد لوقفة تضامنية قوية لمجابهة الضغوط القاصدة لإضعافه بسبب مواقفه المستقلة من قضايا الأمة الإسلامية، وقطع الرئيس لدى مخاطبته أمس فاتحة أعمال الاجتماع السنوي السابع والثلاثون لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأن قضية الأمن الغذائي للشعوب الإسلامية تعد جزءاً من منظومة الأمن القومي للبلاد، وأردف قائلا بأن "الأمة التي تعتمد في غذائها على الاستيراد من وراء البحار لا يمكن أن تمتلك قرارها"، مشددا على أهمية التركيز على الاكتفاء الذاتي من داخل منظومة الدول الإسلامية، مشيرا للمجهودات التي بذلتها الدولة في الإصلاح الاقتصادي بعد خراب طويل ظل يعانيه، وزاد "آن الأون لترسيخ السياسات الاقتصادية"، مشيرا لوجود برامج اقتصادية بالسودان تساهم في تنمية البيئة الاقتصادية من خلال توسيع الرقعة الزراعية في شقيها المروي والمطري وتهيئة البيئة الاستثمارية علاوة على تطوير الأنظمة المصرفية. ودعا البشير إلى الوعي للدروس المستفادة من الأزمة المالية التي بلغت بها خسارة البلدان العربية ما يفوق 2.5 ترليون دولار من خلال إعادة توزيع الاستثمارات في مناطق استثمارية تعمل على إتاحة عوائد مجزية وتركز على الاستثمار في القطاعات الحقيقية. و كشف رئيس البنك الإسلامي د.أحمد محمد عن الحجم التراكمي للبنك منذ إنشاء البنك حتى الآن والذي بلغ (80) مليار دولار بلغ نصيب السودان منها 1,400 مليار دولار في مجالات حيوية منها المياه والطاقة والتعليم والزراعة بجانب مليار و(100) مليون دولار من ضمانات الاستثمار وائتمان الصادرات، فيما بلغ حجم تمويلات البنك للدول الأعضاء في العام 2011م (8) مليار دولار، واعتبر تشريف البشير للاجتماع عنوانا لثقة غالية لمجموعة البنك الإسلامي وترجمان دعم دائم للعمل الإسلامي.