اسم العرض الذى اعتبره البعض مستفزاً كان دافعاً لمشاهدته ونقده (عرض غير قابل للنقاش جسد غير قابل للتشريح) هذا هو اسم العرض الذي شارك به كلا من المخرج ابوبكر الشيخ والمؤلف قصي السماني في مهرجان أيام البقعة المسرحية الدورة الثانية عشرة وحصد عدداً من الجوائز وكانت جائزة التمثيل، التأليف، الإخراج والجائزة الكبرى.. «فنون الأحداث» حاولت التنقيب في العرض من خلال الحديث مع مخرج العرض ابوبكر الشيخ الذي أقر بأن اسمه كان مستفزاً لكثيرين وربما هذا ما جعل الناس ينتقدونه نقداً بناء. **أولاً لماذا هو عرض غير قابل للنقاش وجسد غير قابل للتشريح وثانياً هناك من شعر بأن الاسم به نوع من الاستفزاز؟ قصدنا من ذلك العرض داخل العرض فهو لا يتقبل النقد في عدة جوانب موجودة داخل النص وكذلك لا يقبل التشريح واتفق معك حول شعور الناس بأن اسمه به شيء من الاستفزاز وكل شخص شاهد العرض ذهب في اتجاهه الخاص لتفسير العرض وفق ثقافته وهذا الشيء هو الذي قام بعمل نوع من الضجة وأقصد هنا الاستفزاز الذي أشرتِ له سلفاً وربما هذا ما جعله يخضع للنقد والنقاش من قبل كثيرين. **ما شارك أبوبكر الشيخ في مهرجان إلا وأحرز فيه جائزة مما جعل كثيرين يؤكدون امتلالك لخلطة سحرية تستخدمها كلما عزمت المشاركة في أحد المهرجانات المحلية والعالمية؟ أنا أعمل بالمقولة التي تقول (لكل مجتهد نصيب) وأنا المخرج الوحيد الذي كان قد اجرى بروفات لمدة شهرين كاملين قبل المشاركة في الوقت الذي تجدين فيه الناس يقومون بإجراء بروفات لمدة خمسة عشر يوماً فقط قبل الذهاب للجنة المشاهدة وأنا دائماً أصر على تجويد العمل الذي يعتبر بالنسبة لي تاريخا، خاصة اذا كان العمل سيخضع لمنافسة لذا تجدونني دائماً أحمل هم تاريخي الذي لزاماً علي احترامه لأنه لا يرحم. لذلك أنطلق من هذه القاعدة وحتى الممثلين الذين يعملون معي تجدويهم يعانون من كثرة البروفات التي تؤدي في النهاية الى تجويد العمل فأحرزنا جائزة التمثيل والإخراج والتأليف بالإضافة الى الجائزة الكبرى. **ما هو تقييمك للدورة الثانية عشرة للبقعة وهو يعتمد دولياً مع الأخذ في الاعتبار أن هناك من يرى أن مهرجان البقعة الدولي للمسرح شهد تراجعاً منذ الدورة الحادية عشرة؟ مهرجان البقعة قوي ولا أرى أنه قد تراجع، والدورة الثانية عشرة هذه جاءت بطعم مختلف ونحن ننتقل فيه الى المرحلة الدولية ونافسنا هولندا التي قدمت عرضاً ممتازا... الجزائر.. تشاد.. وهناك دول تقدمت ولكن لم تستطع دخول المنافسة ومن وجهة نظري فإن البقعة تمضي من تطور الى تطور. **انتهت فعاليات المهرجان وسيعود المسرحيون الى الجلوس دون عمل حتى إشعار آخر؟ المهرجانات تتعامل مع الممثلين زي كبابي الفضية التي لا تخرج إلا في العيد وما إن تنتهي تعود اليها من جديد فيملأها الغبار، وهي حقاً تعمل على تحريك الساكن ولكن لفترة وجيزة وهذا مؤسف فعلى سبيل المثال اشتغل المهرجان لمدة عشرة أيام ولكن على مستواي الشخصي أحضِّر الآن لعمل مسرحي وهو بمثابة مفاجأة، لذا سأتحدث عن تفاصيله لاحقاً وكل ما يمكنني قوله هو أن مؤلفه هو أشرف السر والدراما تورج مصطفى أحمد الخليفة وسيمثل فيه نخبة من النجوم وإحساسي بأن العرض سيكون طفرة ويحقق النجاح.