الكل اتفق على أن لأحداث هجليج تأثيرات مباشرة وكبيرة على حركة السوق والأسعار فما إن جاء نبأ سقوط هجليج إلا واشتعلت نيران ارتفاع أسعار الدولار الذي بدوره أدى الى ارتفاع كافة السلع والخدمات إذ تجاوز سعره الستة جنيهات ليعود الى الانخفاض بتحرير بواقع (5،5) جنيه. وكان لانخفاض الدولار تأثيرات واضحة في أسعار بعض السلع بخاصة الخضروات، ولكن هنالك بعض السلع التي مازالت شماعة الدولار تسيطر عليها كالزيوت والشاي. والأهم من كل ذلك أن هنالك اختفاء واضح جداً في سلعة السكر بالرغم من التأكيدات بتسليمها للمحليات كاملة من قبل المصانع، لكن الاسواق شهدت اختفاءً واضحا لدرجة أن تجار السلع ببحري لا يعرفون عنها شيئا حتى أسعارها غير واضحة بالنسبة للتجار إذ أن بعض التجار تضاربوا حول سعرها فالبعض يقول إن سعر الجوال عبوة (10) كيلو بواقع (40) جنيها يخالف البعض الآخر السعر ويؤكدون على أنه وصل ل (44) جنيهاً لكن الكل اتفق على عدم وجوده، وأنه غير متاح حتى لدى المراكز التي تحمل لافتات المحلية والتي بموجبها تعطيهم المحلية كميات محددة من السكر تصل (20) جوالاً وهي حتما كميات لا تكفي حاجة المواطن ولا رجع بأرباح للتاجر، علما بأن سعر اللافتة تقدر بواقع (15) جنيها للمحلية، وبالتالي فأغلب تجار سوق بحري فضلوا عدم إحضار السكر لما فيه من مشاكل كالازدحام بجانب عدم تحقيق أرباح ، وعليه فإن المواطن يعاني ما يعاني من توفير السكر بالاسواق ومن سعره المتصاعد، لكن بعض التجار توقعوا أن تشهد الايام القليلة القادمة انفراجاً في كافة اسعار السلع، لكن البعض الاخر أكدوا ل (الأحداث) على عدم جدوى انخفاض أسعار السلع لجهة أن الدولار في تصاعد مستمر فضلا عن أن في السودان الاسعار في الغالب لا تنخفض بعد الارتفاع. وأكد مزمل محمد تاجر زيوت بعدم وجود انخفاض في أسعار الزيوت ، شاكيا في حديثه أمس ل (الأحداث) بأن الحركة التجارية ضعيفة جداً، لافتا الى ارتفاع سعر زيت زهرة الشمس عبوة (36) رطلا الى (180) جنيها فيما ارتفع عبوة (18) رطلا الى (91) جنيها، وعزاء ارتفاع أسعار الزيوت الى نهاية موسم محاصيل الحبوب الزيتية. من جانبه قطع تاجر سكر بوجود أزمة حقيقية في السكر ، مؤكداً على عدم وجوده نهائياً في السوق. وقال ل (الأحداث) بأن وكلاء توزيع السكر بالسوق لا يوجد لديهم سكر حتى إن العربات التي كانت تأتي للاسواق بالسكر توقفت. مشيرا الى أن السكر أعطي للمحليات بالاحياء ، لافتا الى أن جوال السكر عبوة (10) كيلو يتراوح ما بين (40 44) جنيه وغير موجود. لكن تاجر السلع الاستهلاكية صلاح عباس أكد في حديثه ل (الأحداث) بأن تصاعد أسعار الاسعار يسيطر عليه الدولار ، منوها الى أن الزيادات وتصاعد الاسعار تأتي من الشركات والمصانع بحجة أن الدولار مرتفع. وقطع بأن صابون السائل ارتفع أمس بواقع جنيه من الشركة ، مجددا على أن الدولار هو المسيطر وليست أحداث هجليج، بيد أنه رجع قائلا بأن هجليج قد تكون أثرت على ارتفاع اسعار الدولار ، مشيرا الى ارتفاع سعر زيت يارا الذي تنتجه الشركة العربية عبوة 3 لتر من (10) الى (200) جنيه ليوم أمس بزيادة (20) جنيها على العبوة فيما ارتفع سعر كرتونة عبوة واحد لتر من (130) الى (143) جنيها من الشركة ، فيما ارتفع سعر زيت زهرة الشمس «صافولا» لعبوة (3) لتر من (180) الى (200) جنيه. واستبعد عباس إمكانية انخفاض الاسعار لجهة أن الاسعار في السودان ترتفع ولا تعرف سبيلها للانخفاض، بل إن الاسعار في ارتفاع مستمر ، فيما أقر بأن الدقيق ومنتجاته السلعة الجديدة شهدت استقرارا في الاسعار من دون ارتفاع ، مشيرا الى استقرار سعر بكتة دقيق سيقا ومنتجاته من الشعيرية والمكرونة والسكسكانية مستقرة عند (26) جنيها، فيما قطع بانعدام سلعة السكر نهائيا من السوق ، لافتا الى أن هنالك محلات لبيع السكر تصدق لهم من قبل المحلية تحمل لافتات بواقع (15) جنيها ، مبينا أن المحلية تمنحهم سكر بكميات محدودة جداً تصل (20) جوالاً فقط لتباع للمواطن بواقع (35) جنيه. وقال صلاح بأن محدودية الكميات خلقت مشاكل كثيرة للمواطن والتجار لذا الكل رفض إحضار السكر لما فيه من مشاكل، وقطع رغم وجود مراكز للسكر إلا أنها تعاني من انعدام السكر وعدم توفره ، لافتا لارتفاع اسعار الشاي حيث ارتفعت كرتونة شاي الغزالتين (10) رطل الى من (105) الى (138) جنيها بواقع (14) جنيه للرطل. وأرجع ارتفاع سعر الشاي الى ارتفاع الدولار ، مشيرا الى استقرار الارز والعدس عند (7) جنيهات للكيلو ، فيما نوّه الى ارتفاع طفيف في اسعار الالبان حيث ارتفع سعر كرتون اللبن الكابو عبوة (2,5) الى (461) جنيها بواقع (75) جنيها للكيس ، فيما ارتفع سعر كرتونة لبن المدهش لذات العبوة الى (490) جنيها بواقع (85) جنيها للكيس ، لافتا الى أن حركة السوق والقوة الشرائية تتحكم فيها المرتبات، وأن التوقيت نهاية شهر وعليه فإن الحركة بطيئة، متوقعا أن تنتعش بداية الشهر أي بعد صرف المرتبات. وفي الاتجاه وقفت (الأحداث) في جولتها بسوق بحري على اسعار اللحوم حيث وقفت عند مركز ود العبيد لمنتجات الدواجن حيث أكد صاحبها محمد أحمد على ارتفاع سعر كيلو الفراخ شركات من (14) الى (18) جنيها وكيلو الفراخ مزارع من (13) الى (17) جنيها وطبق البيض شركة من (13) الى (14) والمزارع من (12) الى (13) جنيها، فيما شهد سعر سجوك القوصي ارتفاعا كبيرا حيث ارتفع الكيلو منه الى (34) جنيها بدلا عن (28) جنيها. وفي السياق قال حسن عبد الحفيظ جزار إن اسعار اللحوم ارتفعت بصورة كبيرة بسبب التصدير ، لافتا الى ارتفاع سعر كيلو الضأن من (28) الى (32) جنيها والعجالي من (18) الى (24) جنيها، مؤكدا أن القوة الشرائية انخفضت والاقبال ضعيف على اللحوم. غير أن تاجر الخضروات محمد فضل كان أكثر تفاؤلا بتحرير هجليج وانعكاس ذلك على اسعار الخضرات ، وأكد فضل في حديثه ل (الأحداث) بأن تحرير هجليج له تأثيرات وانعكاسات كبيرة على السوق لاسيما على اسعار الدولار الذي تجاوز الستة جنيهات وانخفض بالتحرير الى (5,5) جنيه، ما كان لها الاثر الايجابي على حركة السوق وعلى الاسعار ، مؤكدا على انخفاض سعر كيلو البطاطس من (3) الى (2,5) جنيه ، والطماطم من (10) الى (5) جنيهات، فيما انخفض كيلو البامية من (15) الى (10) جنيهات ، مشيرا الى انخفاض سعر ربع البصل عند (5) جنيهات ، مشيرا الى انخفاض سعر الخيار من (6) الى (4) جنيهات ، الكوسا من (8) الى (6) جنيهات ، الفلفلية من (8) الى (5) جنيهات ، جوال الباذنجان من (60) الى (40) جنيها ، فيما انخفض جوال العجور من (80 ) الى (50) جنيها، وانخفض جوال الليمون من (180) الى (140) جنيها، وانخفض كيلو الجزر من (10) الى (6) جنيهات ،، وجوال الشطة الخضراء من (80) الى (30) جنيها ، وقطع فضل بأن هنالك قابلية للشراء يوم أمس بعكس الايام الماضية، متوقعا أن تشهد اسعار الخضروات انخفاضاً في الايام القليلة القادمة.