صيف هذا العام أشد حرارة بحسب توقعات الإرصاد الجوي التي ذكرت أن طقس ولاية الخرطوم من المتوقع أن يكون في الأيام القادمة حاراً نهاراً يعتدل بتقدم ساعات الليل لذلك يحتاج الناس إلى كمية من المبردات التي تساعد على تخفيف سخونة الأجواء وتلطيفها وهذا دفع الناس للبحث وراء كل ما من شأنه يطفئ لهيب وهجير الشمس فازداد الاقبال على شراء المكيفات والمراوح بمختلف أنواعها.. وكشفت محلات بيع مكيفات وملطفات الجو خاصة التي بشارع الحرية حيث تقبع فيه مجموعة من الشركات التي تعمل في مجال التبريد والتكييف وذلك ما جعل العديد من الاسر تلجأ للاستعانة بصيانة المكيفات عند حلول فترة الصيف فيما تعتمد بعض الأسر لشراء الجديدة منها.. وهذا النشاط أنعش سوق الصيانة والاسبيرات المتعلقة بالمراوح والمكيفات خاصة التي تعمل بالغاز والقش والتركيب للمكيفات في وقت أكد عدد من فنيي التكيف والتبريد على أن هنالك ضغطاً كبيرا على الصيانة وإقبالا كبيرا على الشراء، وأشاروا إلى أن عمليات الصيانة تختلف حسب الزبون ونوعية الصيانة في حين ان هنالك من لايحس بوجود الصيف لاتخاذهم التحوطات اللازمة لجميع الطوارئ، ولكن كل هذه الامكانات لاتتوفر لدى البعض لذا يبحثون عن وسائل بديلة مثل شاطئ النيل والمنتزهات.. وقال (مصطفى عمر) صاحب محل أدوات كهربائية: إن أسعار أجهزة التبريد خاصة المراوح والمكيفات تشهد ارتفاعا نسبة لدخول فصل الصيف، حيث ترتفع فيه عادة أسعار الأجهزة الكهربائية التي تستعمل في التبريد والتهوية وعزا مصطفى ارتفاع الأسعار إلى قلة الكميات الواردة من الأجهزة الكهربائية. وأوضح أن الطلب على المراوح ومكيفات الهواء كبير وقال إن مكيفات الهواء محلية الصنع قللت من الطلب على المستوردة، لا سيما أن المحلي الصنع أقل استهلاكا للكهرباء في حين أن المستورد أكثر جودة منه. وقال إن سعر مكيف الهواء الفريون 18 وحدة 1800 جنيه، ومروحة السقف يتراوح سعرها بين «65 110» جنيهات تبعا لنوعيتها ومكان صنعها. أما أشرف ذكريا صاحب محلات (مكيفات ومراوح كهربائية) أبان ان السبب وراء ارتفاع اسعار الادوات الكهربائية يعود إلى زيادة سعر الدولار، وتوقع أن يتواصل ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأضاف أشرف أن سعر المراوح يتفاوت حسب ماركاتها، حيث تبلغ المراوح الهندية والباكستانية نحو (170) جنيها، والصينية نحو (160) جنيها. وتوقع أن يشهد الشهر الحالي وشهر يونيو القادم مضاعفة في الشراء بصورة كبيرة وحراكا تجاريا كبيرا وسط تجارة الادوات الكهربائية خاصة المكيفات. وأضاف ذكريا أن هذا التزايد في الطلب تشهده عادة أشهر الصيف من كل عام. من جانبه أوضح محمد الفاضل فني تبريد وتكييف أن موسم الصيف عموماً عليه إقبال كبير، وأن هذا الموسم تحديدا عليه ضغط عالي بمعنى أن هنالك إقبالاً كبيراً على الصيانة لكافة معدات التبريد والتكييف، مؤكدا أن الزبائن في عجلة من أمر الصيانة نسبة لارتفاع درجات الحرارة، وأبان أن الاسعار في الصيانة تختلف حسب الزبون وحسب نوع الصيانة حيث هنالك زبون نتعامل معه بسعر (10) جنيه وهنالك آخر بسعر (150- 250) جنيه ، مشيرا أن أقل صيانة وهي النظافة والتزييت بسعر (50) جنيها ، مضيفا أن هنالك بعض المكيفات تحتاج لغاز ومروحة وهذا سعره يكلف (150) جنيه، وأن هنالك مكيفات مياه تحتاج لطلمبة مياه وموتور، مبينا أن سعر القش يتراوح ما بين (50- 55) جنيه للامريكي وأن هنالك السوداني بسعر (40- 45) جنيه مؤكدا أن الاقبال أكبر على الامريكي. وعن اختلاف الاسعار ما بين الشركة والسوق أكد الفاضل بأن الاسعار فى الشركة محددة بينما في السوق يكون التعامل حسب الزبون ولا يمكن أن نفوت زبونا قصدنا فى الصيانة، مشيرا إلى أن سعر تركيب المكيف الجديد يتراوح ما بين (250-- 150) جنيه. في شارع الحرية التقيت بأحد العاملين في مجال بيع المكيفات (هاشم منصور) الذي قال ان موسم الصيف هو الموسم الحقيقي لزيادة حجم المبيعات حيث ازداد الطلب بصورة كبيرة على اجهزه التبريد ولم تطرأ زيادة على اسعار الاجهزة في الصيف وطبيعة الجو لاتتحكم في زيادة الاسعار بقدر الظرف الاقتصادي ،فمثلا في الفترة السابقة زاد سعر الحديد في العالم مما أدى إلى ارتفاع الاسعار ولكن تزيد نسبة الزبائن لتصل 500% ففي اليوم الواحد قد نبيع حوالي 300 مكيفاً وزاد الطلب على مبردات المياه بشكل لافت وكذلك خزانات المياه وتتراوح اسعار المكيفات ما بين 1150 إلى 1275 ومبردات المياه من 1600 إلى 5400 وقال الصادق جاد كريم ان حجم العمل يتناقص سنويا نسبة إلى تعدد الماركات، ففي السابق كان الناس مرتبطين بماركات معينة يعتقدون أنها أكثر جودة وتتراوح أسعار الثلاجات من 1200 إلى 1880 ولكن الإقبال على المكيفات أكثر من الثلاجات والمراوح تشهد انخفاضا مقارنة مع المكيفات.