لعل أبرز المفاجآت التي فجرها المدير الفني للمنتخب الوطني المدرب محمد عبد الله مازدا، خلال مؤتمره الصحافي الأخير، لاختيار قائمة صقور الجديان، عندما جاء بقائد الهلال هيثم مصطفى على رأس المجموعة المختارة. وأكد المدير الفني لمنتخبنا ان إختيار اللاعب اعتراف بدوره المهم كقائد لصقور الجديان، كما أنها فرصة لمواصلة إعداده. وأكد مازدا أن هيثم مصطفى سيشارك في بطولة كأس العرب بالسعودية؛ لأن اللاعب غير جاهز فنياً للمشاركة في مباراة زامبيا القادمة في التصفيات الافريقية. ودافع المدير الفني لصقور الجديان عن البرنس الذي كان اختياره مفاجأة للجميع، خاصة وأن اللاعب لم يشارك مع فريقه في الدوري منذ بداية الموسم، مؤكداً أن اختياره للاعبين تم بناءً على مشاركتهم الأخيرة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالجابون وغينيا الاستوائية، بالإضافة لمستوى اللاعبين ومشاركتهم في الدوري الذي يعتبر الإعداد الحقيقي والأساسي للمنتخب قبل مواجهة زامبيا نسبة لضيق وقت الإعداد. ووجد قرار مازدا القاضي باختيار قائد الهلال لكلية المنتخب الوطني ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض في وقت اعتبره البعض ضربة موجعة للفرنسي غارزيتو المدير الفني لفريق الهلال الذي أبعد هيثم عن المشاركة مع فريق الهلال في الدوري الممتاز. وكانت العلاقة بين المدرب الفرنسي وقائد الفريق الأزرق قد شهدت توترا منذ بداية الموسم، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي قادتها إدارة النادي ودائرة الكرة لتقريب شقة الخلاف بين الجانبين، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل ليجد البرنس نفسه خارج تشكيلة الفريق الذي قاده لأكثر من سبعة عشر عاما. ولعل الفرصة قد جاءت البرنس من بوابة المنتخب الوطني الآن، بعد أن منحه مازدا تلك الفرصة؛ ليؤكد أنه مازال قادراً على العطاء وأنه جاهز ليكون أساسياً في أي مباراة، على عكس ما ظل يعتقده الجهاز الفني للهلال، وهي نقطه خلافه الأساسية بين المدرب واللاعب. وأثنى المدرب سيد سليم على اختيار هيثم للمنتخب قائلا: إنه قائد ملهم ولاعب مؤثر يستحق التواجد ضمن القائمة التي أعلنها المدير الفني للمنتخب السوداني ويمكنه تقديم الإضافة المنتظرة متى سنحت له فرصة المشاركة واللعب، جاء ذلك في تصريحات نشرتها صحيفة المشاهد الرياضية يوم أمس. ويعتبر هيثم مصطفى من أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب في السنوات الأخيرة، كما أنه حمل شارة القيادة لما يقرب من خمس سنوات، وحقق مع العديد من الإنجازات، الفوز بكأس شرق ووسط أفريقيا سيكافا للمنتخبات عام 2006 في إثيوبيا، كما قاد المنتخب للوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود بإسهامه في وصول المنتخب إلى نهائيات غانا 2008، ومن ثم عاد لقود المنتخب من جديد في النهائيات الأخيرة التي صاغ من خلالها صقور التاريخ من جديد بالوصول إلى ربع النهائي بالبطولة التي جرت مؤخرا بغينيا الاستوائية والجابون. ويعود الآن القائد هيثم بطموح ضمان التواجد في المحفل الافريقي من جديد بذات التألق.