نفذ المئات من متضرري حرب الخليج الثانية وقفة احتجاجية أمس أمام مباني جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج "المغتربين" احتجاجاً على تطاول قضيتهم وانتهاء الفترة التي حددها القرار الجمهوري للجنة تقصي الحقائق التي كونت بموجبها في مطلع مايو الحالي، لتتدخل قوات مكافحة الشغب وتفرق المعتصمين بالقوة بعد أن ضربت طوقا أمنيا محكما حول مباني الجهاز. وقال عدد من المتضررين يمثلهم رئيس اللجنة فضل الكردفاني ل (الأحداث) أمس إن وقفتهم أمام جهاز المغتربين كانت بإيعاز من مجلس الوزراء بعد وقفات متعددة أمام مبناه آخرها الأربعاء الماضي عقب إبلاغهم بأن ملف قضيتهم سُلم بالكامل لجهاز المغتربين بعد انتهاء الفترة المحددة للجنة تقصي الحقائق التي كونها مجلس الوزراء في الأول من مايو. وأردف أن قضيتهم لا تحتاج للجنة تقصي، وأن أموالهم لن تدفعها الحكومة بل أتت من الأممالمتحدة، كاشفا عن استمرار وقفاتهم الاحتجاجية بدعوة أكثر من (21) ألف من المتضررين الأسبوع القادم لوقفة احتجاجية كبرى وسط الخرطوم. وقال نائب رئيس اللجنة بدر الدين أحمد ل (الأحداث) إن الهدف من كل الوقفات التي نظموها الاطلاع على نتائج لجنة التقصي، منبهاً في الوقت ذاته إلى ضغوط مكثفة ومحاولات عديدة تواجهها لجنتهم من بعض الأحزاب السياسية التي قال إنها تسعى لتأجيج الوضع ووصف ما تم تجاههم من قبل جهاز المغتربين وفض وقفتهم بالقوة بأنه من أشد أنواع الإسفاف على الرغم من أنهم وطوال فترة قضيتهم التي امتدت لأكثر من (22) عاماً كانت مطالبهم موضوعية.