تتجه الأوضاع داخل أروقة الهيئة العامة للطيران المدني إلى التصعيد بعد تلويح ضباط المراقبة الجوية ورؤساء الورديات بالدخول في إضراب جراء عدم الالتفات لمطالبهم في تحسين شروط الخدمة. وكشفت مصادر لقناة الشروق، عن اجتماعات مستمرة لضباط المراقبة الجوية ورؤساء الورديات مع مدير الهيئة العامة للطيران المدني لإيجاد حلول مرضية وسط إرهاصات بعدم التوصل لحلول. وشكا عدد من منسوبي المراقبة الجوية من تفشي المحسوبية واستئثار بعض الموظفين بالحوافز دون آخرين، كما أبدوا تذمرهم من تردي وسائل الترحيل التي وصفوها ب"المتهالكة والرديئة". وبحسب المصادر فان ضباط المراقبة الدولية، يحتجون على عدم منحهم بدل رخصة القيادة الدولية التي تمنح فقط للطيارين والمراقبين الجويين، واعتبروه حقاً مشروعاً كفلته المنظمة العالمية للطيران." وتنشط مجموعة داخل الهيئة في إعداد مذكرة احتجاجية للدفع بها إلى الجهات العليا لإعادة تقييم أوضاعهم. وأفادت المصادر بأن عمل المراقبين الجويين أضحى محفوفاً بمخاطر مهنية جسيمة جراء الذبذبات المنبعثة من أجهزة الرادارات وتأثيرها المباشر على صحة الإنسان. وأكد المصدر أن المراقبة الجوية تسهم بنسبة 78% من دخل الطيران للخزينة العامة، وحذر من عواقب وخيمة حال تم تنفيذ الإضراب المحتمل، ما يؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وتوقف حركة الملاحة الجوية تماماً. وذكر عن موجهة القطاع نقصا حاداً في الكادرالبشري المؤهل.