تتجه الأوضاع داخل أروقة الهيئة العامة للطيران المدني إلى التصعيد بعد تلويح ضباط المراقبة الجوية ورؤساء الورديات بالدخول في إضراب جراء عدم الالتفات لمطالبهم المتمثلة في تحسين شروط الخدمة، ما يهدد بإغلاق المجال الجوي. وبحسب مصدر عليم، لشبكة الشروق، يدخل عدد من ضباط المراقبة الجوية ورؤساء الورديات في اجتماعات مستمرة مع مدير الهيئة العامة للطيران المدني وبعض المسؤولين لإيجاد حلول مرضية وسط إرهاصات بعدم التوصل لحلول. وشكا عدد من منسوبي المراقبة الجوية من تفشي المحسوبية واستئثار بعض الموظفين بالحوافز دون آخرين، كما أبدوا تذمرهم من تردي وسائل الترحيل التي وصفوها ب"المتهالكة والرديئة". ويحتج ضباط المراقبة الدولية، بحسب المصدر، على عدم منحهم بدل رخصة القيادة الدولية التي تمنح فقط للطيارين والمراقبين الجويين، واعتبروه حقاً مشروعاً كفلته المنظمة العالمية للطيران. كود ال PHP : [color=#FF0000]قطاع المراقبين الجويين يشهد نقصاً حاداً في الكادرالبشري المؤهل، ما يدخل شركات الطيران في خسائر فادحة، بجانب تكدس الركاب بالمطارات وانعدام السلامة في الأجواء السودانية "وتنشط مجموعة داخل الهيئة في إعداد مذكرة احتجاجية للدفع بها إلى الجهات العليا لإعادة تقييم أوضاعهم.[/color] مذكرة احتجاجية " وأفاد المصدر العليم بأن عمل المراقبين الجويين أضحى محفوفاً بمخاطر مهنية جسيمة جراء الذبذبات المنبعثة من أجهزة الرادارات وتأثيرها المباشر على صحة الإنسان وما تسببه من أمراض خطيرة مثل السرطانات والفشل الكلوي وضعف النظر وبعض أمراض الجهاز التنفسي نظراً للتعرض المستمر لهذه الأجهزة. وأكد المصدر أن المراقبة الجوية تسهم بنسبة 78% من دخل الطيران للخزينة العامة، وحذر من عواقب وخيمة حال تم تنفيذ الإضراب المحتمل، ما يؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وتوقف حركة الملاحة الجوية تماماً. كما يشهد القطاع نقصاً حاداً في الكادرالبشري المؤهل، الأمر الذي يدخل شركات الطيران في خسائر فادحة، إضافة إلى تكدس الركاب بالمطارات وانعدام السلامة في الأجواء السودانية.