قلل المؤتمر الوطني من إمكانية اتفاق القوى السياسية المعارضة على برنامج موحد لإدارة الفترة الانتقالية بعد ذهاب الحكومة الحالية، وكشف المؤتمر الوطني عن أسباب فشل اجتماع سابق للمعارضة بهدف التوقيع على الإعلان الدستوري. وقال رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد صديق للصحفيين أمس أهم الأسباب تمثل في عدم التطابق بين القسمة الزمنية لإدارة الفترة الانتقالية بواقع ستة أشهر بالتناوب لكل طرف مع زيادة عدد مكونات التحالف البالغ عددها سبع تنظيمات، وقال (زيادة عدد المكونات للتحالف أفضى لعدم توافقها مع الفترة المحددة بثلاثة أعوام وزرع الشك في صفوف هذه القيادات، حيث صار كل جالس يعتقد ويشك بأنه سيكون خارج هذه الدورة الرئاسية ولعبة الكراسي) مشيرا إلى أن الأمر يدلل على أن القضية ليست أمر وطن وإنما أمر سلطة، وشدد على أن الشعب السوداني تفهم أسباب رفع الدعم عن المحروقات وتقبلها وزاد (بل أبدى استعداده للمساهمة في المعالجات) . إلى ذلك كشف صديق عن فراغ أجهزة حزبه من تنوير القواعد بتداعيات الإجراءات الاقتصادية، ووجه اجتماع القطاع أمس باستدارك القصور، وقال صديق عقب الاجتماع إن الهدف من الحملة توحيد قواعد الحزب حتى تصير (على قلب رجل واحد) .