قدر شهود عيان ل (لاهرام اليوم) قتلى اشتباكات الرزيقات “الأبالة” والمسيرية، التي دارت خلال الأيام الثلاثة الماضية بمحلية “كاس” بولاية جنوب دارفور، ب (150) شخصاً من الطرفين، بينما قال وكيل ناظر المسيرية هارون إمام إن قتلاهم (88) وجرحاهم (34) يتلقون العلاج بمستشفى “كاس”، وأرجعت مصادرعدم وجود إحصائيات محددة بعدد قتلى الرزيقات لأنهم يخلون قتلاهم من أرض المعركة بواسطة السيارات المحملة بالأسلحة الثقيلة مما يصعب من مهة إحصائهم من قبل جهات مستقلة. وفي السياق قال معتمد كاس اسماعيل يحيى: “ لا توجد إحصائيات رسمية بعدد القتلى حتى الآن لأن الطرفين يقومان بإخلاء قتلاهم من أرض المعركة”، ولكن والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسي أرباب أكد أن قتلى الطرفين يفوق ال (96) شخصاً. وأكد والي جنوب دارفور بالإنابة هدوء الأوضاع الأمنية بالمناطق التي شهدت الأحداث بمحلية كاس نهار أمس (الجمعة)، وقال ل (الأهرام اليوم) إن الأوضاع لم تعد كما كانت أمس الأول الخميس، وأبان أن المرحال الجنوبي تم فتحه وقطعت بادية الرزيقات عبره مسافات نحو مضاربها، وتوقع أن يخرج الرزيقات من منطقة الالتهاب خلال الأربعة أيام القادمة، موضحاً أن حكومة الولاية وجهت وزارة الصحة الولائية بتوفير كافة المستلزمات الطبية لمستشفى كاس لإسعاف الحرجى والمصابين، وأضاف أنهم أرسلوا كميات من الأدوية وعدداً من الاختصاصيين الى كاس لمساعدة الاختصاصيين المتواجدين هناك في إجراء العمليات الجراحية، وأشار إلى أن هناك لجاناً للتحقيق ذهبت للجلوس مع الطرفين كل على حدة بجانب لجنة أخرى تعمل على تهدئة الخواطر وتسعى لإيقاف العدائيات بين الجانبين، وأضاف أن المسيرية أمنوا على فتح المسارات فيما التزم الرزيقات باتباع المسار بباديتهم وأكدوا أنهم ليس لديهم أي مانع في تعويض أي مزارع في إطار الأعراف والتقاليد بينهم إذا اعتدت على زرعه بهيمة، فيما أوضح وكيل ناظر المسيرية هارون إمام أن هناك حالات نزوح واسعة من مناطق (بابانوسة، جبل لويا، رجل الجميز، كريمة، دادي، دامرتي هرون عمر وفضل حسب الله) إلى منطقة الحجيرات جنوب كاس، مؤكداً أن المنطقة تشهد هدوءاً مشوباً بالتوتر. وقالت مصادر ل (الاهرام اليوم) إن هناك بعض المناطق التي شهدت عودة طوعية من أبناء قبيلة الفور نزحت مرة أخرى نتيجة تعرضهم إلى مضايقات جراء الفوضى التي عمت المنطقة بسبب الاشتباكات بين المسيرية والرزيقات الأبالة.