قُتل ( 34) شخصاً وجُرح (14) آخرون إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة من قبيلة الرزيقات على بادية المسيرية بمناطق «رجل الجميز»، «كنوماجل»، «ميلا» و»ترفكا» الواقعة غرب «كاس» بولاية جنوب دارفور، وقال وكيل ناظر قبيلة المسيرية هارون إمام للصحفيين أمس (الثلاثاء) إن الهجوم وقع نهار أمس الأول (الاثنين) واستمر حتى ظهر (الثلاثاء)، مشيراً الى أن الهجوم أدى الى مقتل (26) من المسيرية وجرح (9) آخرين، وأضاف أنهم قاموا بدفن (19) من قتلاهم بمدينة «كاس» (الثلاثاء) بينما قام منفذو الهجوم بحمل (7) من جثث قتلى المسيرية وألقوها في فرقانهم للتمويه بأن أصحاب الجثث بادروا بالهجوم، واصفاً عملية التمويه بالفرية خاصة أن المناطق التي نقلت اليها الجثث تبعد (17) كيلومتراً من موقع الهجوم، مبيناً أن الجرحى تم نقلهم الى مستشفى «كاس» لتلقي العلاج. ونفى هارون ادعاء أبناء قبيلة الرزيقات بأن المسيرية أغلقوا المراحيل بالمناطق المذكورة التي تبعد عنها (15) كيلومتراً. وقال إن أبناء الرزيقات يهدفون بهذا الهجوم لتهجير المسيرية من المنطقة واستغلالها للرعي، وأضاف أن الهجوم جاء بعد مجزرة «نماتالا» التي راح ضحيتها (36) شخصاً خلال الشهور الماضية. وفي السياق، قال والي جنوب دارفور بالإنابة، عبد الكريم موسى أرباب، ل(الأهرام اليوم) إن قتلى هذه الاشتباكات تجاوزوا (25) قتيلاً منهم (19) من المسيرية و(5) من الرزيقات وتوقع وقوع المزيد من القتلى خلال نهار (الثلاثاء) نسبة لعدم توقف القتال بين الجانبين، وأكد أن لجنة أمن الولاية وضعت جملة الترتيبات يتم بموجبها نشر أكثر (100) عسكري في جانبي المرحال الجنوبي لمحلية كاس لتعمل على تعجيل سير البادية في المرحال حتى تصل مضاربها بجانب إرسال قوة مشتركة من الاحتياطي المركزي والشرطة الموحدة والقوات المسلحة والأمن والعمليات للفصل بين المتحاربين. وفي السياق، اعتبر عضو لجنة تفاوض القبيلتين، عزالدين المنديل، ل(الأهرام اليوم) أن الرزيقات هاجموا فرقان المسيرية ب(6) سيارات مسلحة (الاثنين)، ووصف حالة (2) من الجرحى بالخطيرة.