تباينت مواقف القوى السياسية المعارضة من مسألة اختيار المؤتمر الوطني لزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني رئيساً لهيئة دعم الوحدة، وفيما أكد المؤتمر الشعبي عدم امتلاك زعيم الحزب الاتحادي أي تصور أو رؤية حول الوحدة وكيفية إقناع الجنوبيين بالتصويت لها؛ وصف حزب الأمة القومي توقيت الاختيار بأنه (علوقة شدَّة)، ولكن حزبيْ البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر السودان، والوحدوي الناصري، امتدحا الخطوة وأكدا أن الميرغني شخصية وطنية تجد القبول من كافة الأطراف. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي «كمال عمر» إن الهدف الأساسي من اختيار الميرغني مكافأة الاتحادي الأصل على مشاركته في الملتقى الذي دعا له رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وأضاف أن الاختيار لن يكون له أثر إيجابي على الوحدة وسيضعف الحزب الاتحادي من حيث القيام بدوره بحيادية. ورأى نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي د. محمد مهدي حسن أن الوحدة لن تتحقق إلا بتوفر إرادة الشريكين - «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» - وقال: دعم الوحدة بهذه الطريقة (علوقة شدَّة). ودعا الناطق الرسمي باسم البعث محمد ضياء الدين، مولانا الميرغني لاستكمال الجهد وتوحيد الصف الوطني وعلّق: على الميرغني جمع كل الفرقاء داخل هذه الهيئة وتوحيدهم، مشيراً إلى أن الزعيم الاتحادي شخصية وطنية مقبولة لدى الجميع وقادرة على إنجاز المطلوب منه. وقال عضو التحالف الوطني، رئيس الحزب الوحدوي الناصري، المحامي ساطع الحاج: إن الميرغني من أوائل من حملوا هم الوطن حقيقة ووقع اتفاقية كوكادام 1988م مع الحركة الشعبية التي أوقفت الاقتتال ومهدت الطريق لما بعدها من الاتفاقيات وصولاً لنيفاشا، مؤكداً أن ما للزعيم الاتحادي من نفوذ ديني وتاريخ ناصع ووجود دولي وإقليمي ملحوظ عوامل تؤهله لقيادة الوحدة، وعلق «أؤيد خطوة اختياره».