يكتنف الغموض مصير ثلاثة أشخاص غرقوا أمس (الثلاثاء) بالنيل الأزرق بعد انكفاء (لنش) كان يستقله ستة عشر شخصاً أبحروا به في رحلة ترفيهية قادمين من جزيرة توتي قاصدين الضفة الأخرى للمرسى قبالة برج الفاتح بالخرطوم. وكشف الناطق الرسمي باسم الشرطة، الفريق أحمد إمام التهامي، في تصريحات صحفية أمس «الثلاثاء» أن (اللنش) تحرك عند الساعة الثالثة والثلث ظهراً وعلى متنه (16) شخصاً من جزيرة توتي، غير أن اللنش تعرض لعطب فني مفاجئ أفقد السائق السيطرة عليه مما أدى إلى غرقه، موضحاً أنه تمّ إنقاذ (12) شخصاً بينما انتشلت فرق الإنقاذ إحدى الجثث ولا يزال ثلاثة منهم مفقودين. وروى «يعقوب شعيب العباسي»، أحد الناجين من الحادثة، ل (الأهرام اليوم) تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشوها أثناء غرق (اللنش)، موضحاً أنهم استقلوه من جزيرة توتي في رحلة عادية، وأنهم لا يعرفون بعضهم البعض، وكان برفقته ابن عمه وصديقه، وأنهم قفزوا لحظة غرق اللنش وسبحوا تجاه الشاطئ لينقذوا معهم فتاةً لحقوا بها قرب جسر توتي، موضحاً أن السائق نزل قبل غرق القارب ولا يعرف مصيره. وفي هذا السياق أصدر معتمد محلية الخرطوم، الدكتور عبد الملك البرير، قراراً فورياً من مكان الحادث بإيقاف كل المواعين النهرية العاملة على النيل إلى حين تقنين عملها بصورة رسمية وقانونية ومراجعتها من أجل أمن وسلامة المواطنين، مبدياً أسفه للحادثة، مترحِّماً على أرواح المتوفين. تفاصيل ص (جريمة)