لقي (4) أشخاص مصرعهم ونجا (12) في حادثة غرق مركب (فلوكة) بالنيل الأزرق قبالة برج الفاتح أمس، إثر اصطدامها بعبّارة أخرى مما أدى إلى انقلابها. وقال الفريق أحمد إمام التهامي رئيس هيئة التوجيه والخدمات ل «الرأي العام»، إنّ المجموعة من الشباب الذين كانوا في نزهة نيلية تحركوا من توتي في سياحة نيلية، وأضاف: «قُرب الشاطئ وقبالة برج الفاتح تَعَطّلت الماكينة وانقلب اللنش»، وأشار إلى أنّ فرق الدفاع المدني انقذت (12)، وعزا أحمد إمام الحادثة لتيار هوائي شديد، ورَجّح أن يكون قائد «اللنش» حديث العهد بالقيادة، ودعا إمام أصحاب «اللنشات» للتقيُّد باللوائح القانونية، وطالب إدارة الدفاع المدني والسياحة بمراجعة ومُتابعة عمل «اللنشات» طبقاً للمواصفات وحثهم على الالتزام بالضوابط القانونية. وأضاف التهامي أن المركب كَانَ يقل (16) راكباً تَمّ إنقاذ (12) وقت وقوع الحادث. فيما خرج أحد الناجين بعد ساعتين من غرق المركب وأثناء عملية انتشالها، فيما انتشلت (3) جثث بعد ثلاث ساعات من غرق (الفلوكة). وناشد التهامي كل العاملين في مجال النقل النهري الالتزام بقوانين النقل ومراجعة المواعين النهرية وحصر من يستغلونها، حتى تتوافر بها سُبل السلامة المنشودة لضمان سلامة المواطنين. وفي ذات السياق أصْدر عبد الملك البرير مُعتمد محلية الخرطوم، قراراً بإيقاف جميع «اللنشات» إلى حين انتهاء عملية البحث عن المفقودين، والتحقيق في الحادث، وعن تفاصيل الحادث قال البرير إنّ عدداً من الشباب استقلوا مركباً في رحلة نيلية، كان يقلهم بشكل طبيعي، إلاّ أنّ عطلاً مُفاجئاً أدى الى وقوع الحادث وانقلاب المركب تدريجياً، وأشار إلى أن قائد «اللنش» استطاع إنقاذ عددٍ كبيرٍ منهم. وقال أحد الناجين ل «الرأي العام» إنّ المركب كانت تقل (16) راكباً خرج إثنان وقت وقوع الحادث أحدهما يحمل طفلة، وقال إنّ الراكبين أغلبهم كانوا من النساء. فيما قال آخر ل «الرأي العام» أمس، إنّ العبّارة الصغيرة تَعرّضت لعطب فني مفاجئ أفقدها القدرة على الحركة، الأمر الذي تَسَبّب في غرقها، وأوضح أن حمولة العبّارة تقدر ب (30) راكباً، ونفى أن تكون الحمولة ذات أثر في الحادث، وأشار إلى أن العطب الفني هو الذي كان وراء غرق العبّارة. وفي السياق أكد الأطباء بالطوارئ والإصابات بمستشفى الخرطوم سلامة الناجين، وقالوا ل «الرأي العام» أمس، إنّ (4) أشخاص فقط وصلوا المستشفى حتى عصر أمس، وأكدوا استقرار حالتهم الصحية، وأشاروا إلى أن الناجين سيعرضون على الأشعة لمعرفة ما إذا كانت صدورهم تَأثّرت، وأكّدوا السماح لهم بالخروج من المستشفى فور انتهاء إجراءات الكشف.
