قطع تحالف أحزاب الجنوب والمؤتمر الوطني بعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء المزمع، وهدد باتخاذ حزمة إجراءات لم يسمِّها حال إصرار الحركة الشعبية على منعهم من التبصير بمآلات الاستفتاء في ولايات الجنوب، متهماً استخبارات الجيش الشعبي بولاية غرب بحر الغزال باعتقال (2) من قيادات وفوده للجنوب لإقامة بعض الأنشطة السياسية الداعمة للوحدة، وأكد أن حكومة ولايتيْ جونقلي وشمال بحر الغزال رفضتا السماح لوفديه بإقامة أي نشاط سياسي بحجة عدم حصولهما على إخطار من حكومة الجنوب يسمح لهما بذلك. واتهم القيادي بالمؤتمر الوطني، علي تميم فرتاك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده التحالف بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس «الأربعاء» الحركة الشعبية بالتنصل عن العمل للوحدة، وأكد أن حزبه لن يسمح لحكومة الجنوب والحركة الشعبية بتكميم الأفواه وأنه سيمارس ضغطاً عليها عبر الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظومة «الترويكة» بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، النرويج وبريطانيا، نافياً وجود قوائم سرية للسجل بالجنوب لحزبه، وقال: ليست لدينا قوائم سرية للسجل ونفخر بأن عضويتنا المسجلة (6) ملايين ونصف المليون عضو. وقال ممثل أحزاب الجنوب، البروفيسور ديفيد ديشان: «نحن الأحزاب الجنوبية لن نقبل بنتائج الاستفتاء إذا كان (مافيش) وضع (كويس) في الجنوب و(بعدين) سيكون لدينا حديث آخر»، وطالب الحركة الشعبية بكفالة الحرية لشعب الجنوب لتقرير مصيره، مشيراً إلى عدم وجود حريات بالجنوب، وقال: إن قيادات الحركة الشعبية تطالب الشمال ببسط الحريات فلماذا تحرم أحزاب الجنوب منها؟ ونبّه ديشان إلى أنه لولا اتفاقية الخرطوم للسلام لما تم التوقيع على اتفاقية نيفاشا، مشيراً إلى أن سلفاكير ميارديت وباقان أموم كانا جزءاً من اتفاقية الخرطوم للسلام، وأكد أن الانفصال سيقود إلى تمزيق أفريقيا ويجلب التدخل الأجنبي لها، وأوضح أن الحكم الفدرالي يعد الأنسب لحكم السودان. وقال مقرر لجنة الاستفتاء بالمؤتمر الوطني، محمد بابكر بريمة: «لن نعطي الحركة الفرصة كما فعلنا في الانتخابات وإذا رفضت السماح للأحزاب بممارسة حقها في التعبير عن آرائها وتهيئة المناخ السياسي الديمقراطي فلن يكون هناك استفتاء ولن نعترف به»، مشيراًً إلى أن اعتماد نتائج الاستفتاء يتطلب موافقة حكومة الشمال والحركة الشعبية عليها.