اتهم المؤتمر الوطني وتحالف الأحزاب الجنوبية الحركة الشعبية بمصادرة الحريات وسلب حقوق الآخرين على خلفية اعتقالها لقياداتها التي تطوف الولايات الجنوبية مبصرة بمخاطر الانفصال ومطالبتها لها بالعودة للخرطوم. واعتبر المؤتمر الوطني ما تقوم به الحركة خرقاً للدستور وقانون الاستفتاء. وكشف الأستاذ علي تميم فرتاك عضو المكتب السياسي بالحزب عن اتصالات تجري مع الإيقاد والأمم المتحدة وواشنطن ولندن للضغط على الحركة الشعبية للسماح للقوى السياسية الشمالية والجنوبية للتعبير عن موقفها الداعم للوحدة فيما هدد البروفسير ديفيد ديشان ممثل الأحزاب الجنوبية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمركز العام بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء حال عدم توفر حرية التعبير للمواطن الجنوبي وطالب ديشان رئيس حكومة الجنوب ونائبه د. رياك مشار بالتدخل وإطلاق سراح المعتقلين وضبط ممارسات الجيش الشعبي الخاطئة. وأكد فرتاك دخول الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في حوارات ومشاورات مكثفة من أجل الاتفاق على أن تكون عملية الاستفتاء حرة ونزيهة وشفافة حتى يختار المواطن الجنوبي ما يريد دون تخويف أو ترهيب. وقال اتفقنا على ذلك مع الحركة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية على أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً حتى يكسب مصداقية تجعل جميع الأطراف تقبل بنتائجه، وأضاف الآن تجري الاستعدادت النهائية بأن تقوم الهيئة الشعبية لدعم الوحدة بعملها الجاد نحو الوحدة. وأشار فرتاك إلى وجود اتفاق مع الحركة الشعبية لإرسال وفود للقيام بتكوين فروع للاتحاد والأحزاب الجنوبية والتثقيف والتبشير بالدور الذي يقوم به للمساهمة في تهيئة مناخ يساعد على إجراء الاستفتاء بنزاهة وديمقراطية، وأضاف «ولكننا فوجئنا وأصبنا بصدمة لأن الحركة ظلت تؤكد على الدوام أن المناخ حر وأن الحرية مكفولة للتعبير لكننا فوجئنا بالغاء الزيارات من بعض الولايات ومطالبتهم بالعودة للخرطوم لعدم تلقيهم أوامر من حكومة الجنوب للسماح لهم بذلك في الوقت الذي تقوم به حكومة الجنوب بتنظيم المظاهرات في التاسع من كل شهر مطالبة بالانفصال». وأضاف هذا الاستقبال غير الودي من قبل مسؤولي الحركة وبعض حكومات الولايات بمثابة مهدد لحرية ونزاهة الاستفتاء، وقال رأينا أن ندق ناقوس الخطر للتهديد الذي يمارس لأننا نلتزم بقيامه في موعده كما نصت عليه الاتفاقية. وأشار إلى أنهم أبلغوا نائب رئيس حكومة الجنوب بما حدث من اعتقال «انتوني بادار» رئيس شعبة غرب بحر الغزال بالمؤتمر الوطني وإسماعيل الزاما مندوب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بحجة أن حزبه غير مسجل بالجنوب وبالتالي غير مصرح له بالعمل السياسي. ومن جهته شبه الأسقف قبريال روريج أمين أمانة بحر الغزال بالمؤتمر الوطني عملية الاستفتاء القادم بمبارة كرة قدم بين فريقي الهلال والمريخ وطالب الحركة بإفساح المجال أمام المؤتمر الوطني والأحزاب الجنوبية بالدخول إلى الملعب والاحتكام للنقاط والأداء الجيد لكل فريق. وأضاف وحينها سنصفق لمن يضع الكرة داخل المرمى. وقال روريج إن الاجتماع مع ولايات التماس ووفد المؤتمر الوطني خلص لعمل خطة للتحرك في الولايات لكننا فوجئنا باعتقال رؤساء الوفود لأنهم روجوا للوحدة. نقلاعن صحيفة آخر لحظة 23/9/2010