توعدت الإدارة العامة للمرور بحسم ما أسمته (الفوضى المرورية الضاربة على الطريق) وأعلنت اعتزامها تنفيذ حملة لضبط مخالفات السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ وربط حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة. وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء عابدين الطاهر، في مؤتمر صحفي عقد أمس (الاثنين) بمباني إدارته إن الخطة سيشرف على تنفيذها مجلس تنسيق السلامة المرورية وستبدأ بعد (20) يوماً سيكون العمل خلالها إرشاديا وتذكيريا للسائقين بتلك المخالفات التي ينص عليها قانون المرور ومن بعدها يبدأ التطبيق القانوني لتلك المخالفات بالعقوبات المحددة لها. وأوضح الطاهر أن الفوضى التي تعم الطريق أدت لحوادث مشاة بلغت نسبة الموت فيها (48%) وأن معظم الحوادث التي وقعت كانت السرعة فيها تتجاوز المسموح بها بالطرق الداخلية وعلى طرق المرور السريع بجانب الاستهتار في تخطي المركبات أو العبور بجانب عدم تقيُّد السائقين باستخدام حزام الأمان واستخدامهم الهواتف النقالة، مشيراً الى أنهم قبل تنفيذهم لتلك الحملة أعدوا ترتيبهم الداخلي بتدريب أفراد مميزين يتعاملون بتهذيب مع السائقين ويبتسمون حتى وهم يحررون المخالفات المرورية وأنهم لا يعملون لاصطياد المخالفة بنصب كمائن وسيكونون ظاهرين للعيان بيد أنهم يطبقون القانون بحسم، ومضى مسترسلاً: إنكم ستشاهدون رجال مرور مختلفين تماماً. وقال الطاهر إن إدارته تجاوزت المخالفات الصغيرة التي يمكن علاجها عند ترخيص المركبة، مؤكداً أنهم حصروا دائرة الأسباب المؤدية للحوادث المرورية وسيعملون على إنهائها تماماً بشراكة مع مستخدمي الطريق أنفسهم وأن الخطة ليست حصراً على ولاية الخرطوم وحدها بل تشمل التوجيهات كل ولايات السودان. من جانبه أكد مدير المرور السريع، اللواء محمد الطاهر، أن إدارته ماضية في مشروع الرقابة الإلكترونية والتتبع الجغرافي، موضحاً أن العمل التجريبي للكاميرات قد بدأ فعلاً وتنقصه بعض الأعمال الخاصة بالشركة المنفذة للمشروع، وأضاف أن حوادث المرور السريع تشكل هاجساً وأنهم لجأوا لإقامة ندوات وحملات توعية داخل الميناء البري، ووعد بتطبيق صارم لتلك المخالفات على طرق المرور السريع وأنهم سيزيلون أية مخالفة عند وصول العربة لأول نقطة مرورية على الطرق السفرية في إشارة للحمولة الزائدة للبضائع.