أعلنت إدارة جامعة زالنجي تجميد الدراسة ل(5) أيام على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة أمس الأول (الأربعاء) التي راح ضحيتها أحد الطلاب وأحد التجار وأصيب فيها (6) من الطلاب و(3) من عناصر الشرطة. وأكد شهود عيان ل«الأهرام اليوم» أن عدداً من طلاب الجامعة أقاموا ركناً للنقاش بالقرب من قبر الطالب عبد الله محمدين وأنهم منعوا كافة منسوبي الحكومة من تشييع الجثمان إلى مقابر مدينة زالنجي ولاية غرب دارفور. وقال الشهود إن المتحدثين في ركن النقاش انتقدوا الأجهزة الأمنية، وأشاروا إلى أنهم بصدد رفع مذكرة إلى الأممالمتحدة تطالب بتقديم الجناة للمحاكمة العادلة وتعويض أسرة الطالب القتيل. ونبّه الشهود إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تطوِّق التشييع لكنها لم تعتقل أيٍّ من الطلاب. من جهة أخرى حمَّلت حكومة ولاية غرب دارفور حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور مسؤولية ما حدث من فوضى أثناء زيارة وفد الوساطة المشتركة لمفاوضات السلام، من خلال تحريض الطلاب، مؤكدة أن الأوضاع هادئة بالمدينة بعد أن بسطت السلطات سيطرتها على الموقف، وأدانت الحادث وأعربت عن أسفها لما حدث. وقال الشرتاي جعفر عبد الحكم، والي ولاية غرب دارفور، إن الشرطة تدخلت بعد أن حاصرت مجموعة من الطلاب وفد الوساطة المشتركة، بجانب رشقهم الشرطة بالحجارة، موضحاً أن هتافات الطلاب بجانب التحريض الذي تمَّ من قبل بعض منسوبي الحركة تؤكد تورط الحركة في الحادث، مبيناً أن معظم المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام كانت خاطئة، وقصد منها تضخيم الحادث، موضحاً أن الحادث نتج عنه مقتل اثنين أحدهما طالب، والآخر مواطن أصيب بشظايا النيران، بجانب إصابة (9) آخرين يتلقون العلاج بمستشفى زالنجى. وأشار عبد الحكم إلى أن الحكومة لم تكن طرفاً في الترتيب الذي تم لإقامة الندوة بالجامعة، مؤكداً أن الأوضاع الميدانية هادئة بالمدينة، وأن السلطات بسطت سيطرتها على المدينة بعد الحادث.