{ بدلاً من أن يعلن الأمين العام للحركة الشعبيَّة وزير السلام بحكومة الجنوب، قرار «الحركة» وتوصيتها بحل حكومة غرب بحر الغزال، تجاوباً مع ثورات واحتجاجات مواطني «واو» ضد الفساد الذي أزكم الأنوف هناك، أعلن «باقان» تأجيل الدورة المدرسيَّة القوميَّة التي كان من المقرر إقامتها بحاضرة الولاية يوم غدٍ الجمعة..!! { «باقان» أموم يعلم تفاصيل صفقة السيَّارات «لاندكروزر» التسع، التي (نفخوا) فاتورتها ليصبح سعر الواحدة (100) ألف.. مئة ألف دولار بدون جمارك..!! عليكم أن تصدِّقوا.. فالقادم في دولة الفساد.. دولة الحركة الشعبيَّة في الجنوب.. أسوأ مما تتخيَّلون.. { و«باقان»، الذي حاول صرف الأنظار عن فساد (واو) وفضائحها، بإعلانه إلغاء الدورة المدرسيَّة بسبب قصف (وهمي) للقوات المسلحة على مناطق في بحر الغزال، لم يكن شجاعاً وأميناً مع نفسه، وهو يكذب.. ويكذب.. ولا يملُّ الكذب لخمس سنوات طويلة.. { «باقان» الذي يتستَّر - وهو الأمين العام للحزب الحاكم في الجنوب - على صفقات الفساد والتجاوزات الكبيرة وأكل مال الجنوبيين الغلابى بالباطل بواسطة مجموعات (طفيليَّة) صغيرة، أصابه الهلع من إمكانيَّة تأثير مناشط الدورة المدرسيَّة على الأوضاع المتوتِّرة - أصلاً - في «واو»، حيث يُحْجم أبناء «الفراتيت» و«الجور»، وهم أغلبيَّة السكان في غرب بحر الغزال، عن التسجيل لاستفتاء تقرير المصير المزمع إقامته في يناير القادم، رغم رجاءات «باقان»..!! { «الفراتيت» و«الجور» يشعرون بالظلم والاضطهاد في ولايتهم، فكيف يُسيطر على (أموال) حكومتهم وزيرٌ تعود أصوله إلى «دينكا ماريال باي» في وقت لا يمثِّل فيه الدينكا سوى نسبة (واحد بالمئة) فقط من جملة سكان الولاية..!! { لماذا ألغت حكومة الجنوب الدورة المدرسيَّة رغم أن الحكومة الاتحاديَّة في الخرطوم تخسر عليها (26) مليار جنيه من عملتنا القديمة..!! (26) ملياراً تستفيد منها مدارس غرب بحر الغزال.. ومعلِّموها.. وطلابها وسكَّانها المساكين؟! إن «باقان» وصحبه لا يريدون نفعاً لأهل بحر الغزال.. ولا لأهل الجنوب كافَّة، بل يتفرَّغون لحماية المفسدين من حاشية وأهل وأقرباء «سلفاكير ميارديت»..!! { ماذا فعل قائد الثُوَّار «سلفاكير ميارديت» من إجراءات بشأن بلاغات وقضايا في مواجهة صديقه «مارتن ملوال»..؟! ولماذا أعفى وزير الشؤون القانونيَّة السابق «مكوي لويش»؟! { لماذا يتستَّر «باقان أموم» على فساد وزير ماليَّة غرب بحر الغزال الذي يبني فندقاً ومنزلاً خاصاً به ثم يؤجِّرهما لحكومة الولاية؟! { أين اختفت يا «باقان» سياراتان من طراز «لاندكروزر» قيمة الواحدة - حسب الفاتورة - «مائة ألف دولار».. وهل حقَّاً ذهبتا (هديَّةً) لصالح أحد القيادات؟! { كيف تتم صيانة مستشفى «واو» بقيمة 2.900 «مليار جنيه».. وقيمة المباني المتهالكة في كل مدينة «واو»، وقد رأيتها، لا تساوي هذا المبلغ..؟! { الأمين العام للحركة الشعبيَّة (الانفصاليَّة) الذي ظل يكذب.. ويكذب.. ويكذب محدِّثاً عن الفساد والمفسدين في الشمال.. مطالباً بالعدالة بلسانه وأقلام (هتِّيفة) من جوقة العملاء.. المخرِّبين والمخرِّبات.. لخمس سنوات.. الأمين العام الذي لم يكن أميناً مع شعبه وهو يصعِّد مع «سلفا» كبار (لصوص الجنوب) إلى منصَّات القيادة.. ومقاعد الوزراء.. يحاول هذه الأيام إكمال مهمته (التخريبيَّة) من «الخرطوم» بإطلاق المزيد من الأكاذيب عبر مؤتمرات صحفيَّة هزيلة، للتغطية على (جرائم) وسرقات زملائه في حكومة الجنوب..!! { إنَّهم ينهبون الجنوب - الآن - عياناً بياناً، يحميهم (جنرالات) الجيش الشعبي الذين يتقاضون مرتَّباتهم بالدولار (خمسة آلاف دولار شهرياً)..!! { ماذا ستفعلون إذاً بشعب الجنوب البائس الفقير يا «باقان» بعد أن يصبح دولة (حرَّة مستقلة)؟! { متى تستحي يا «باقان».. تتحدَّث بكامل الحريَّة هنا في «الخرطوم» وتعتقل قيادات «المؤتمر الوطني» إذا جاءوا داعين إلى الوحدة في «جوبا».. وتمنع صحف الخرطوم من التوزيع في الجنوب!! { تعتقلون «زهير حامد» وتضعونه في (حاوية).. بينما تطلق للسانك العنان في «الخرطوم».. تتحرَّك وتلهو.. وتصرخ.. وتهاجم.. ولا تجد أحداً يضعك في (حاوية)..!! { متى تستحي يا «باقان»..؟!