وفي عام 1955 تزوجت من عاصي، وأنجبت منه زياد عام 1956 ثم هالي عام 1958 وهو مقعد، ثم ليال عام 1960 (التي توفيت عام 1988) وأخيراً ريما عام 1965. وقدم الأخوان رحباني معها المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول، كما أنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت للحب والأطفال وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدمت عدداً كبيراً من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى (15) مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه. وقد غنت لعديد من الشعراء والملحنين ومنهم «ميخائيل نعيمة» قصيدة «تناثري»، كما أنها غنت في أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي، وأطلقت عليها عدة ألقاب منها «سفيرتنا إلى النجوم» الذي أطلقه عليها الشاعر «سعيد عقل» للدلالة على رقي صوتها وتميزه. بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم «فلمون وهبة» و« زكي ناصيف»، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها «زياد» الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى العربية والموسيقى العالمية. وقد أصدرت خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها «كيفك أنت»، «فيروز في بيت الدين 2000» الذي كان تسجيلاً حياً لمجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين، وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة، ألبوم «ولا كيف» عام 2001 كان آخر ما قدمته من ألبومات عديدة.