أكدت أسرة المرحوم (محمد يونس حامد) البالغ من العمر (75) عاماً والذي توفي بإطلاق الرصاص عليه بمنطقة الكلاكلة شرق أثناء وجوده في مكانه، أكدت بأنها ستواصل إجراءاتها في مواجهة طاقم دورية للشرطة ولديهم شهود بأن أحدهم قد أطلق النار على المتوفى. وكشف «صديق» نجل الشيخ المتوفى ل (الأهرام اليوم)، إن الأسرة لاحظت تملص أفراد الشرطة وقالوا بأنهم وجدوه مصاباً، موضحاً أن الحادثة لم تكن مخفية عن شهود عيان شاهدوا طاقم الدورية الذي حضر على خلفية بلاغ بأنه يريد إشعال النار في السوق، وأضاف أن والده لديه دكان يقيم فيه وينام أمامه وانه اعتاد على إشعال (مسرجة) لتلاوة القرآن وأنها حقيقة يعرفها كل الجيران وأنه لم يغادر مكانه ليُوجّه إليه اتهام وأن طاقم الدورية مكون من (5) أفراد ومن غير المعقول أن يعجز الشبان الخمسة عن القبض على رجل في ال(75) من عمره حتى ولو أنه يحمل سكيناً، مؤكداً أن الأسرة تنتظر قرار الطبيب الشرعي الذي سيستلمونه بالأحد وسيكلفون اثنين من المحامين لمتابعة الإجراءات في مواجهة أفراد الدورية، موضحاً أن موقف أفراد الشرطة السلبي في القضية لم يترك لهم حلاً سوى إثبات خطئهم عبر القضاء وأن لديهم شهود عيان أحدهم شاهد الشرطي يطلق الرصاص من مسافة ويفصله عن والده المتوفى مجرًى مائياً، مؤكداً بأن والده ليس معتوهاً كما يتردد وأنهم سيثبتون ذلك. إلى ذلك، ذكر بيان لشرطة ولاية الخرطوم أن الشرطة تلقت بلاغاً هاتفياً بوجود شخص بمنطقة الكلاكلة يحمل في يده سكيناً ويعتدي على المارة، وأوضح البيان أن عربة النجدة خفت إلى المكان ووجدت «معتوهاً» يحمل سكيناً ويطارد بها المواطنين، وعند محاولة القبض عليه هاجم طاقم النجدة وأصاب العريف «عبد الله جلاب» بطعنة نافذة وعميقة الأمر الذي اضطره لإطلاق النار دفاعاً عن النفس للسيطرة على المتهم الذي توفي بعد أسعافه إلى المستشفى. إلى ذلك، كشفت مصادر بوزارة الداخلية أن رئاسة الشرطة قد اتخذت إجراءات في مواجهة منسوبيها بإخضاعهم للتحقيق حول الحادثة نفسها.