البطالة تزداد سنوياً في عالمنا العربي.. وحسب الإحصاءات الدولية، فإن نسبة العاطلين في الوطن العربي تشكل 25% من الأيدي العاملة.. من ثم سوف تصل إلى 80 مليون عاطل عام 2020م.. بل سوف يتجاوز المعدل الخطوط الحمراء.. ولابد من رفع معدل النمو من 3% إلى 75% سنوياً.. وهذا لا يتأتى إلا بضخ حوالي مليار دولار في شرايين الاقتصاد العربي.. حتى يتم استحداث الملايين من الفرص.. وخبراء الاقتصاد يؤكدون أنه ليست هناك دولة عربية محصنة من البطالة.. حتى في دول الخليج.. والخبراء يلفتون النظر إلى معدل البطالة لدى الذكور الذي وصل إلى 25% ولدى الإناث 31%.. ونسب الشباب تتزايد.. والعالم العربي يرتفع عدد سكانه ليصل إلى نحو 400 مليون نسمة عام 2020م.. وأشار الخبراء إلى الحاجة الملحة لتأمين فرص العمل للعاطلين.. وهنا تبرز إلى السطح أزمة التعليم في الوطن العربي.. إذ نجد أن مناهج المؤسسات التعليمية لا تتناسب مع احتياج سوق العمل.. فحملة الشهادات المتوسطة والعالية من العاطلين عن العمل ليست لديهم أية مهارات عملية اكتسبوها من خلال التعليم.. والشركات العاملة تثق وتفضل العمالة الأجنبية التي تتميز بالأداء والمهارات.. والشركات والمؤسسات الخاصة تطلب الكفاءات المهنية التي تقارب المقاييس العالمية في العمل.. وهذا يستدعي أن تعمل الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة العربية على المواءمة بين أعداد المتخرجين ومدى حاجة سوق العمل.. حتى لا تحدث تلك الفجوة الواسعة بين الخريج ومتطلبات سوق العمل.. والبنك الدولي يطلق صيحاته للوطن العربي حتى يقوم بإصلاحات عاجلة في التعليم.. ومنظمة العمل العربية تجتهد في تبني مشروعات تنموية لاستيعاب العمالة (الوطنية) في كل دولة عربية.. وأن تصبح للعمالة الوطنية الأولوية في التوظيف بالدول العربية.. والمدير العام لمنظمة العمل العربية يطرح دراسة لترويج ثقافة عمل.. ترتكز على تكريس الدعوة إلى العمل كقيمة.. والأجر مقابل العمل والإنتاج المتقن.. والاهتمام بمؤسسات التدريب والتعليم المهني والتقني.. حتى يصبح الخريج من خلال المنشآت الصغرى صاحب عمل ولا ينتظر الفرص غير المتوفرة في القطاع العام.. والقطاع العام بؤرة لولادة المحسوبية.. ولابد من إعداد مشروع وطني تتمثل فيه وزارة التربية بالإضافة إلى التدريب المهني والتعليم التقني ومنظمات أصحاب العمل والنقابات وتنمية الموارد البشرية.. وإلا.. وإلا.. فإن الآثار المدمرة والمترتبة على البطالة.. سوف تتنفس من خلال الاحتجاجات المتتالية.. العطالة أحد مقومات قيام الثورات.. فاجتنبوها..!! ديك وجداده مارين من قدام محل شاورما.. قام الديك قال ليها: شوفي بحصل شنو ل(المره) الما بتسمع كلام راجلا..!!