تعقد لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية والمائية اجتماعاً موسعاً وحاسماً اليوم الأحد، بالمجلس الوطني، يضم كافة الجهات ذات الصلة وشركات الاستيراد، وذلك للبت في مشاكل التقاوى لزهرة الشمس. وكشف مصدر بلجنة الزراعة عن اكتمال كافة المستندات والتقارير الخاصة بتقاوي زهرة الشمس، وأشار إلى مناقشة القضية مع اللجان العدلية والقانونية بالمجلس. وقال ل(الأهرام اليوم)، أمس السبت، إن قراراً سيصدر اليوم لوضع حد للجدل الدائر حول ملابسات التقاوي الفاسدة. وفي ذات المنحى هدد اتحاد عام مزارعي السودان باللجوء إلى القضاء في حال فشل مساعيه مع المجلس الوطني والبنك الزراعي وشركات التأمين لمعالجة قضية تقاوى زهرة الشمس الفاسدة والتي أدت إلى تدني الإنتاجية، وألمح إلى تحريك إجراءات قانونية. وقال الأمين العام للاتحاد غريق كمبال آدم إن التقاوي لم تخضع للمعايير الفنية، وأشار إلى أن لديهم قضايا عالقة، خاصة بمحصول زهرة الشمس والقطن المطري في ولايات سنار والنيل الأزرق والقضارف وجنوب كردفان. وحمل المنتجون للحبوب الزيتية بولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق وكسلا جهات حكومية مسؤولية استيراد تقاوي زهرة عباد الشمس التي أدت إلى فشل 850 ألف فدان، وطالبوا البنك الزراعي بالتنازل عن مديونيته على المزارعين المتضررين والبالغة (30) مليون جنيه وتعويضهم. في وقت رفض فيه اتحاد مزارعي القضارف المبررات التي ساقتها اللجنة الخاصة بدراسة أسباب فشل الموسم الزراعي والتي حصرتها في الظروف الطبيعية وتعرض الزهرة لظاهرة انخفاض الإنتاج بمرور السنين. وقال ممثل اتحاد مزارعي القضارف بالاتحاد العام للمزارعين، حسن زروق إنه بمجرد زراعة تلك التقاوي في الموسم تراجع الإنتاج إلى الصفر وفشل المشروع برمته. وتمسك زروق بشكوك المزارعين في أن المشكلة تكمن في التقاوي المستوردة التي قال إن اجتماعاً سيعقد اليوم لحسم مسألتها، وأكد أن جهات رسمية متورطة في استيراد التقاوي بحسب اللجنة المختصة. من جانبه، قال نائب الأمين العام لمزارعي كسلا، عبدالله العراقي أن الممول للصفقة شركات متخصصة في استيراد التقاوي، وشكك في أن تكون تلك البذور مرت بكل القنوات الخاصة بفحص التقاوي.