لقي الطالب جمال آدم مصطفى مصرعه، وأصيب أكثر من (20) آخرين بجامعة الفاشر أمس (الأربعاء) إثر مصادمات بين الطلاب والقوات النظامية التي تدخلت لاحتواء أعمال شغب قام بها الطلاب المحسوبون على الأحزاب السياسية بالجامعة. وقال مصدر ل (الأهرام اليوم) إن الطلاب تحدوا أمس (الأربعاء) الحظر الذي فرضته إدارة الجامعة على ممارسة النشاط السياسي إلا بعد أخذ الإذن من الإدارة، وأوضح المصدر أن الطلاب أقاموا مخاطبة سياسية موحدة وغير مرخصة «ركن نقاش» مما أدى إلى استدعاء القوات النظامية لمنعها وسط احتجاجات طلابية نتجت عنها إصابات ونقل بعض منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن جانبها اتهمت حكومة ولاية شمال دارفور حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور وحركة جيش تحرير السودان جناح مناوي والحركة الشعبية بمقتل الطالب جمال آدم مصطفى أحد طلاب المؤتمر الوطني برصاص مسدس (6) ملم. وقالت حكومة الولاية في بيان لها إن الطلاب التابعين للحركات المتمردة والحركة الشعبية قاموا بضرب بعض الطلاب مستخدمين الأسلحة النارية والأوتوماتيكية وهاجموا قوات الشرطة وأصابوا ثلاثة منها أحدهم في حالة خطيرة، وأوضح بيان الولاية أنه طيلة الأيام الثلاثة الماضية نظم طلاب حركة العدل والمساواة وطلاب مناوي والحركة الشعبية منابر سياسية داخل سكن الطلاب في الفترة المسائية، كما قاموا بتهديد عمادة الطلاب بحرق الجامعة، وأشارت إلى أن الطلاب بأجندتهم الخاصة قاموا أمس بتسيير مظاهرات حملوا خلالها الأسلحة، ودعا البيان الطلاب إلى الاحتكام لصوت العقل، ونبذ كافة أشكال القبلية والجهوية والعنصرية وعدم إدخال الأسلحة النارية داخل مساكن الطلاب. وفي السياق أدان الاتحاد العام للطلاب السودانيين مقتل الطالب جمال آدم مصطفى بكلية التربية بجامعة الفاشر وطالب رئيس الاتحاد غازي بابكر حميدة بتشكيل لجنة عدلية لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة، ونادى غازي بنبذ العنف والاتجاه نحو الحوار البناء.