لقي طالب مصرعه وجرح سبعة آخرون، في اشتباكات دامية وقعت بين طلاب جامعة الفاشر بشمال دارفور وعناصر من الشرطة، نتيجة لتدخل الأخيرة لفض ركن نقاش داخل الحرم الجامعي، لكن السلطات هناك اتهمت بعض الجهات بقتل الطالب. ويدعي الطالب الذي راح ضحية لسلسلة من أعمال العنف الطلابي بالجامعات جمال آدم مصطفى، وهو من دارسي كلية التربية جامعة الفاشر، فيما نقل المصابون على الفور إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج اللازم. وتضاربت الأقوال حول الحادثة، ونقل شهود عيان لعدد من الصحف السودانية الصادرة يوم الخميس، أن 12 عربة تتبع لقوات الشرطة شمال دارفور حاصرت الجامعة وقامت بعد ذلك باقتحامها لفض ركن نقاش أقامته مجموعة من الطلاب. ذخيرة حيّة " سلطات الفاشر اتهمت مجموعة من الطلاب الذين ينتمون لحركة عبدالواحد نور ومني أركوي مناوي، بجانب الحركة الشعبية، بإطلاق النار من مسدس على الطالب القتيل بسبب انتمائه إلى حزب المؤتمر الوطني " وأفاد الشهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأردفته بإطلاق ذخيرة حيّة أدت إلى قتل الطالب وإصابة عدد من الطلاب، كما أثارت حالة من الذعر الكبير وسط طلاب الجامعة. لكن سلطات الفاشر اتهمت، في بيان لها أصدرته في ذات اليوم، مجموعة من الطلاب الذين ينتمون لحركة عبدالواحد نور ومني أركوي مناوي، بجانب الحركة الشعبية، بإطلاق النار من مسدس على الطالب بسبب انتمائه إلى حزب المؤتمر الوطني. وأكد البيان أن الطلاب كانوا يحملون ذخائر وسلاحاً داخل الحرم الجامعي، وهددوا حينها عمادة الطلاب بحرق الجامعة، ما دفع الأخيرة للفت نظرهم باقتراب موعد الامتحان لكنهم خالفوا أوامرها وخرجوا في تظاهرة مزودين بالسلاح وبادروا بإطلاق النار على الشرطة، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم. منابر مشبوهة " مصادر في جامعة الفاشر تقول أن أحداث الشغب تعود إلى الأسبوع الماضي، حيث بدأ الطلاب الترتيب للاحتجاج على القرار الصادر من إدراة الجامعة والقاضي بحظر النشاط الطلابي السياسي والثقافي في باحتها " وأضاف البيان أن تلك المجموعات المذكورة درجت في الأيام الماضية على إقامة منابر سياسية داخل السكن الطلابي، تقوم من خلالها بتحريض الطلاب على تصفية كلَّ من ينتمي إلى المؤتمر الوطني داخل الحرم الجامعي. وأكدت مصادر أن أحداث الشغب في الجامعة تعود إلى الأسبوع الماضي، حيث بدأ الطلاب الترتيب للاحتجاج على القرار الصادر من إدراة الجامعة والقاضي بحظر النشاط الطلابي السياسي والثقافي في باحتها. وقالت المصادر إن الطلاب كونوا لجنة لمناقشة الأمر مع إدارة الجامعة، ولكن الاجتماع بينهما انفض دون التوصل لأي نقاط التقاء أو حل للأزمة وحزم الطلاب أمرهم على تجاوز قرار الجامعة وأتمسك بحرية التعبير. وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت إثر أول ركن نقاش أقاموه متحدين إدارة الجامعة، ما دفع بالأخيرة للاستنجاد بالشرطة لفض النشاط القسري. بالمقابل، طالب الاتحاد العام للطلاب السودانيين وزير العدل بتشكيل لجنة عدلية فورية لتقصي الأمر وتقديم الجناة للعدالة، وقال رئيس الاتحاد غازي بابكر إنهم سيقومون بمتابعة القضية حتى نهايتها.