افتتح عضو مجلس وزير الثقافة الاتحادي للعلاقات الخارجية، السفير الفخري لجمهورية سلفاكيا؛ الدكتور نصر الدين شلقامي، معرض الفنان التشكيلي عمر خليل بدار اتحاد الفنانين التشكيليين بالخرطوم (2) وذلك وسط حضور كبير من التشكيليين على رأسهم رئيس الاتحاد الأستاذ عبد الرحمن نور الدين مدني وأمينه العام الأستاذ أبوبكر عبد القادر. «الأهرام اليوم» استطلعت من داخل المعرض عدداً من الفنانين التشكيليين، بدايةً قال الدكتور نصر الدين شلقامي إن التشكيلي عمر خليل هو فنان تتجمع فيه كل ضروب الإبداع، وهو أستاذ ومغنٍ وتشكيلي واعتبرها الدكتور شلقامي هي من أهم ملامح الفنان، وأضاف أن أبرز ما في هذه اللوحات أنها تجسد قصائد شعرية من ديوان مصطفى ود المأمور ووصفها شلقامي بالفكرة الجديدة، وقال هي فكرة مشبَّعة بالعمل الإبداعي على مستوى عالمي. أما التشكيلي عمر خليل في سؤالنا له حول فكرة معرضه قال إن المعرض هو تجربة عمل امتدت لعامين استخدم فيه خامات مختلفة وتجريب جديد دخل فيه التصوير الفتوكوبي والأحبار وغيرها، وأكد أن هذا التجريب ليس في الأفكار وحدها وإنما في الأدوات بالإضافة إلى إدخال السرد والحكي في هذه الأعمال. وفي إجابته للسؤال عن تركيزه لرسم العيون ودلالتها في أغلب اللوحات، قال إن العيون هي مركز الشوف والمعرفة عند الإنسان، وأضاف أن الفن التشكيلي يعتمد بشكل أساسي على الثقافة البصرية، ومن هنا تكمن أهمية العيون ودلالاتها الكبيرة، وأنا لجأت إلى استخدام الأعمال التوضيحية وهي أعمال فنية مأخوذة من ديوان الشاعر ود المأمور. فيما قال التشكيلي عوض صديق إن الفنان عمر خليل مال إلى الأعمال التوضيحية في استيعابه لمجموعة من الأعمال الأدبية، وركز عمر خليل بشكل أساسي على البناء والموسيقى والشعر وهي ذات المنابع التي نهل منها عمر خليل في بناء تجربته التشكيلية، وقد وظَّف هذا المنجز في أعمال فنية رائعة ويمكنك أن تقرأ وتستمع وتشاهد في اللوحة الواحدة عدداً من الأعمال الأدبية القصة واللحن والصورة. أما التشكيلي سيف الدين اللعوتة قال: حسب معرفتي وانطباعي عن الفنان عمر خليل أنه من أسرة كبيرة، إضافةً إلى أنه صاحب تجارب وإنتاج فني عظيم، وذكر أن عمر خليل بالرغم من معاناة الحياة استطاع أن يخرج لنا معرضاً تشكيلياً رائعاً أنجز فيه أكثر من معالجة ورؤية داخل اللوحة الواحدة.