تباشر المحكمة الجنائية العامة بدار السلام اليوم «الأحد» برئاسة مولانا سليمان خالد موسى إجراءاتها في محاكمة سيدة ورجل اتهمتهما النيابة باغتصاب طفلة في السادسة من عمرها وتعذيبها بالنار حتى لقيت حتفها. وحسب الوقائع فإن شرطة دار السلام تلقت بلاغاً من أسرة الطفلة المجني عليها أفادوا فيه بأن ابنتهم توفيت في ظروف غامضة، وعليه تحرك فريق إلى مسرح الحادثة وبالمعاينة الظاهرية للجثة وجدوا عليها آثاراً لحروق بأماكن متفرقة وحساسة، وعليه تمَّ استصدار أمر من النيابة بضرورة تشريح جثة الطفلة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاتها، وتمَّت إحالة الجثة إلى مشرحة أم درمان بعد تدوين إجراءات أولية بالحادثة. وأكد الطبيب الشرعي أن وفاة الطفلة نتجت عن هبوط بالدورة الدموية جراء الحروق المؤلمة التي تعرضت لها. وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى تعرض الطفلة لعملية اعتداء وحشية. وفور وصول التقارير عدّلت النيابة اتهامها إلى القتل العمد. وباشرت الشرطة إجراءاتها بتحريات واسعة وألقت القبض على المتهمة الأولى وهي خالة الطفلة وكانت قد أحضرتها من ذويها لتعيش معها وأقرّت خلال التحريات بأنها كانت تقوم ب«كَيْ» الطفلة بالنار لأنها تتبول لا إرادياً، ونفت معرفتها بعملية الاعتداء التي تعرضت لها الطفلة، وبإرشادها تمَّ القبض على المتهم الثاني وآخرين أثبتت التحريات براءتهم فأطلق سراحهم. وواصلت الشرطة التحريات وأرسلت عينات إلى المعامل الجنائية. وفور اكتمال الملف تم رفعه إلى النيابة التي وجهت للمتهمين اتهامات تحت طائلة المادة (130) من القانون الجنائي والمادة (45) من قانون الطفل لعام 2010م.