توقع وزير المعادن؛ د. عبدالباقي الجيلاني، أن يساهم إنتاج الذهب المتوقع للعام (2011)، والبالغ (74) طناً، في دعم خزينة البلاد بأكثر من (3) مليارات دولار، إلى نسبة أكبر مما كان يدخل الخزانة من عائدات البترول، وقال في الندوة التي نظمتها وزارة المالية أمس (الأحد)، بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح، بعنوان (هل يمكن أن يكون الذهب بديلاً للنفط)، قال إن هنالك (200) ألف شخص يعملون في أماكن التنقيب عن الذهب، بالإضافة إلى (128) شركة تعمل الآن في مجال التنقيب، مشيراً إلى أن انهيار الاقتصادية العالمية أدى إلى أن يكون هنالك ما يسمى بحمى الذهب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعاره، حيث وصل سعر الجرام (اليوم)، أمس (الأحد)، (44) دولاراً، مؤكداً وجود آلية لتنظيم هذا العمل، بالإضافة إلى أن لائحة تظيم قطاع المعادن والتعدين الأهلي وزعت على الولايات مشيراً إلى أهمية التنظيم ورفع وعي (المعدّن)، وذلك خوفاً من تمويل نشاط الحركات المسلحة وغسيل الأموال وتهريب الثروات، مؤكداً أن عملاً يجري الآن بالتنسيق مع بنك السودان والأمن الاقتصادي، خاصة وأن بنك السودان هو الجهة الوحيدة المسموح لها بشراء الذهب. وقال إن السودان وقع اتفاقية مع إحدى الشركات الأمريكية لعمل مسح بالأقمار الصناعية بالسودان ومعرفة الأماكن التي تذخر (بالذهب) بالسودان، وأوضح أن وزارته تسعى الآن لإحداث قيمة مضافة وعدم تصدير الخام، معرباً عن توقعاته في أن يساهم قطاع المعادن بحوالي (4) مليارات دولار، وذلك بعد الكروم والصخر الذي يحوي (الماس) والحديد والنحاس واليورانيوم وسماد البوتاسيوم وخام البوتاسيوم وكنوز البحر الأحمر التي ستدخل دائرة الإنتاج عام (2014).