أبدى وكلاء توزيع الغاز للولايات استياءهم الشديد من حرمانهم حصتهم من إمداد غاز (الطبخ). واحتج أمس عدد منهم لدى إدارة المستودعات المركزية بمنطقة الشجرة جنوبالخرطوم على الخطوة التي وصفوها بغير المنصفة في توزيع الخدمات للمواطنين. ورفضت وزارة الطاقة أمس (الثلاثاء) تسلم شكوى رسمية تقدم بها وكلاء التوزيع بالولايات ضد إدارة المستودعات. واتهم الوكيل محمد النور أحمد بولاية الجزيرة، الوزارة بالفشل في توفير الغاز، وقال أمس ل«الأهرام اليوم» إن إدارة المستودعات أبلغتهم بحرمانهم من حصتهم وجعل الأولوية لولاية الخرطوم بحجة وجود بدائل أخرى بالولايات يمكن أن يلجأ إليها المواطنون. وقال الوكيل بولاية النيل الأبيض؛ محمد عبيد يوسف، إن منع الولايات من الغاز يفاقم الأزمة هناك، التي بدأت منذ توقف الإنتاج بمصفاة الجيلي الرئيسية شمال الخرطوم، وأوضح أن سعر الأسطوانة زنة (5) كيلو وصل إلى (35) جنيهاً، في ظل انعدام تام للغاز بالولاية. وأشار الوكلاء في شكواهم التي تقدموا بها إلى وزارة النفط إلى أن إيقاف إمداد الغاز إلى الولايات به ظلم فادح للمواطن وأدى إلى إلحاق الضرر بالوكلاء لارتباطهم بالتزامات كبيرة من جهة العمال والعربات المستأجرة، وأكد الوكلاء أنهم ظلوا منتظرين أمام المستودعات بالشجرة منذ (15) يوماً دون أن تحل المشكلة. وقالت وزارة النفط إن ما لديها من مخزون المواد البترولية يكفي المواطن لهذه الفترة ويزيد. كاشفة عن استيراد بواخر مبرمجة من الغاز والجازولين ستصل البلاد تباعاً. وقال المدير العام للإدارة العامة لإمداد وتسويق النفط بالوزارة؛ الدكتور أزهرى إبراهيم باسبار، في تصريح ل(smc) إن مسألة الاستيراد مسألة مستمرة وطبيعية، ويجيء تكثيفها هذه الأيام نسبة لتوقف المصفاة، مؤكداً أن لديهم مخزوناً من الغاز بالمصفاة بجانب بواخر مبرمجة حيث تقوم الشركات الكبرى بالنقل وتقوم الوزارة بتوزيعها وملء الأسطوانات بالشجرة، ومن ثم توزيعها للمواطن، كذلك لديهم كميات كافية تماماً من البنزين، وأنهم لا يحتاجون إلى استيراده، موضحاً أن هذه الكميات موجودة في الخرطوموبورتسودان، وأن نقلها يتم بصورة مستمرة من مستودعات بورتسودان لإمداد جميع البلاد بالبنزين.